هل تراجع ميارة عن دفاعه على أخنوش مكرها تحت ضغط قيادة نقابته؟

تراجع النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين والكاتب العام لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب عن تصريحاته التي دافع فيها عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عندما وصف حملة المطالبة برحيل أخنوش، بـ“الشعارات الجوفاء”، واعتبر أن وسم “أخنوش ارحل”، أنه لا يخدم الوطن ويُضر حتى بالاستقرار الاقتصادي، وهي التصريحات التي أثارت غضب قياديي المركزية النقابية وقيادة حزب الإستقلال.

وتلقى النعم ميارة الذي تناسى القبعة التي مكنته من رئاسة مجلس المستشارين، تقريعا من طرف كبار قادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومسؤولي هياكله وتنظيماته الموزاية، الذين طالبوه بالتراجع عن تصريحاته التي يدافع فيها عن رئيس الحكومة ضد الطبقة العاملة، مما دفعه إلى ذلك تحت الضغط، خصوصا بعدما تلقى تهديدات نقابية بنسف المؤتمر المقبل للنقابة إن هو استمر في الدفاع عن عزيز أخنوش الذي تحول إلى محامي له تحت يافطة التنظيم النقابي.

وأصدر النعم ميارة مكرها بلاغا للمجلس العام لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب يطالب فيه الحكومة بالتدخل لخفض الأسعار ووقف موجات الغلاء، والتوقف عن تبرير ارتفاعها، وبتأميم شركة لاسامير، وتسقيف الأسعار، وتخفيف الضريبة، وضرورة تحديد هامش الربح، ومحاربة احتكار التوزيع في يد عدد محدود من الشركات.

فمن سوف نصدق؟، هل نصدق النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين المدافع عن عزيز أخنوش أم النعم ميارة النقابي المترافع ضد الغلاء؟. غموض لايمكن حله إلا بواسطة أصحاب فك الألغاز السياسية.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.