هل الطلب اليومي للعلاقة الزوجية ضغط أم جزء من الحب؟

مجلة أصوات

في الحياة الزوجية، يُعدّ الانسجام العاطفي والجسدي أحد أعمدة الاستقرار، غير أنّ هذا الانسجام قد يتحوّل أحيانًا إلى مصدر توتر عندما تختلف احتياجات الزوجين وتوقعاتهما. من بين القضايا الحسّاسة التي قد تواجه بعض الزوجات، طلب الزوج ممارسة العلاقة الحميمة بشكل يومي، وهو أمر يطرح تساؤلات اجتماعية ونفسية ودينية حول الحدود، والحقوق، والتفاهم المتبادل.

 

بين الرغبة والقدرة

 

تشير آراء مختصين في العلاقات الأسرية إلى أن الرغبة الجنسية تختلف من شخص لآخر، وتتأثر بعوامل عديدة مثل الصحة الجسدية، والضغط النفسي، وطبيعة العمل، وحتى الحالة المزاجية. لذلك، فإن عدم قدرة الزوجة أو عدم رغبتها اليومية لا يعني بالضرورة فتورًا أو تقصيرًا، بل قد يكون تعبيرًا عن حاجة للراحة أو الدعم.

 

الحوار الصريح أساس الحل

 

يؤكد خبراء الإرشاد الأسري أن الخطوة الأولى في التعامل مع هذا الموقف هي الحوار الهادئ والصريح. على الزوجة أن تعبّر عن مشاعرها وتشرح ظروفها دون اتهام أو انفعال، مع الاستماع في المقابل إلى دوافع الزوج واحتياجاته. الحوار المتبادل يفتح الباب أمام حلول وسط تُرضي الطرفين.

الفهم المتبادل والمرونة

العلاقة الزوجية الناجحة تقوم على التوازن، لا على الإكراه أو التضحية المستمرة من طرف واحد. يمكن للزوجين الاتفاق على وتيرة تناسبهما معًا، أو البحث عن بدائل تعزّز القرب العاطفي دون ضغط جسدي، مثل الاهتمام المتبادل، والكلام اللطيف، والوقت المشترك.

متى نلجأ للمختصين؟

إذا تحوّل الطلب اليومي إلى مصدر نزاع دائم أو ضغط نفسي، فقد يكون من المفيد اللجوء إلى مستشار أسري أو مختص نفسي. التدخل المهني يساعد على فهم أعمق للمشكلة ووضع حلول عملية تحافظ على كرامة الطرفين واستقرار الأسرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.