نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة الداخلة وادي الذهب، بتعاون مع شبكة جمعيات جهة الداخلة وادي الذهب وبدعم من مجلس جهة الداخلة وادي الذهب والمجلس الإقليمي لأوسرد و المجلس الجماعي للداخلة مساء يوم الاثنين 24 يونيو الجاري بقاعة الندوات غرفة الفلاحة بالداخلة، ندوة علمية حول موضوع: “المقاومة بجهة الداخلة وادي الذهب ومسيرة الاستقلال و الوحدة .
المندوب الجهوية للمقاومة “سلم تيروز” بجهة الداخلة وادي الدهب أكدت في تصريح للصحافة بأن الندوة تأتي تفعيلا للاستراتيجية عمل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الرامية إلى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية وتثمينها وتقريبها من الأجيال الصاعدة والناشئة.و في إطار الأنشطة المخلدة لذكرى اليوم الوطني للمقاومة، وتهدف إلى ترسيخ قيم الوطنية في الأجيال الصاعدة وأهمية التشبث بالوحدة الوطنية ، وسمو النضال عن القضية الوطنية .
مداخلات هذه الندوة تمحورت حول . جوانب من مقاومة ساكنة وادي الذهب للمستعمر الاسباني و. المقاومة بجهة الداخلة وادي الذهب من خلال الكتابات الإسبانية ودور البيعة والوازع الديني في تعزيز الوحدة الوطنية
الندوة تم خلالها تكريم ثلة من رموز واقطاب أسرة المقاومة وجيش التحرير بجهة الداخلة وادي الذهب الذين ضحوا من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الوطنية.
سيد لعبدة الجيلاني رئيس المجلس العلمي لأوسرد استعرض خلال مداخلة له بالمناسبة أهم محطات مشاركة القبائل الصحراوية في الجهاد ضد المستعمر الاسباني والفرنسي ، ك معركة “ام التونسي” 1932 التي شارك فيها عدد كبير من رجال قبائل الصحراء منهم
ولاد اللب ابي السباع الزبيرين والرقيبات بقيادة قبيلة ولاد دليم و معركة “تكل” 1956 التي شارك فيها مجموعة من المجاهدين من مدينة الداخلة إضافة معارك اخرى كمعركة لكلات ومعركة ام التونسي، التي شارك فيها الفرنسيين والاسبان للهجوم على المقاومين المغاربة بالصحراء
محمد ماء العينين الباحث في التاريخ الجهوي للجنوب المغربي ركز في مداخلته على صدى معركة الداخلة لسنة 1885في المصادر التاريخية انطلاقا مما كتب عن اول صدام للمقاومة مع المستعمر مضيفا بأنه لا يمكن فهم تاريخ المغرب دون استحضار ما قام به المقاومون في الصحراء
وفهم موقف السكان المناهض للوجود الاستعمار في جنوب المغرب شأنهم شأن مجموعة من المدن الاخرى .
حفيض الراضي باحث في تاريخ الجنوب ساهم في نقاش الندوة من خلا استعراض الأطماع الاستعمارية القديمة على المغرب خلال القرن 15 و 16 من خلال رحلات المستكشفين الاسبانيين .والبرتغاليين