هجمات الحوثيين تؤدي إلى إفلاس ميناء إيلات بسبب تراجع نشاطه إلى 85%

أعلن ميناء إيلات الإسرائيلي إفلاسه بعد أن شهد تراجعًا كبيرًا بنسبة 85% في نشاطه، نتيجة لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. هذا التراجع الحاد في حركة الملاحة البحرية أدى بالميناء إلى الطلب من الحكومة الإسرائيلية للحصول على دعم مالي عاجل، وفقًا لتقرير صادر عن موقع متخصص في شؤون النقل والشحن البحري.

زار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السفينة “ساعر 6” بالقرب من إيلات في 20 ديسمبر 2023، حيث استمع إلى تقارير توضح الوضع الحرج الذي يعانيه الميناء. وعلى الرغم من ارتفاع طفيف في النشاط خلال الربع الرابع من عام 2022، لم يسجل الميناء أي حركة تجارية أو إيرادات تُذكر لمدة ثمانية أشهر، كما أفاد جدعون جولبرت، الرئيس التنفيذي للميناء، أمام لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست في 7 يوليو الماضي.

تُعتبر مدينة إيلات الساحلية مركزًا لنقل البضائع السائبة والبوتاس وواردات السيارات، ويُعد ميناؤها أصغر مقارنة بموانئ أشدود وحيفا في البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، تسببت الهجمات الحوثية في توجيه ضربة قاسية للتجارة الإسرائيلية، مما أثر بشكل ملحوظ على عمليات الميناء.

يُشار إلى أن الحوثيين يستهدفون بالصواريخ والطائرات المسيرة سفن الشحن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب، في خطوة يصفونها بأنها “تضامن مع غزة” التي تعيش تحت وطأة الهجوم الإسرائيلي المستمر. تشمل هذه الهجمات أيضًا الوصول إلى مناطق وموانئ أخرى داخل إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب.