في لحظة ترقب طغى عليها شغف الجماهير وهتافات مشجعي الهلال السعودي، عاد النجم البرازيلي نيمار جونيور إلى الملاعب، مشاركًا في العرض الكروي المثير الذي شهد فوز الهلال على العين الإماراتي بنتيجة 5-4 في دوري أبطال آسيا، هذه العودة تمثل خاتمة مثيرة لفترة غياب دامت عامًا كاملاً بسبب إصابة قاسية في الرباط الصليبي.
قصة الغياب و العودة البطولية:
بدأت محنة نيمار في أكتوبر 2023، عندما تعرض لإصابة خطيرة أثناء أداء واجبه الوطني مع المنتخب البرازيلي. هذه الإصابة لم تكن مجرد عقبة مؤقتة، بل اختبرت صلابة النجم الشهير وجعلته يخضع لعملية جراحية ويقتفي أثر رحلة شاقة في العلاج والتأهيل. انتقاله إلى الهلال في أغسطس 2023، قادمًا من باريس سان جيرمان، شكّل تحديًا جديدًا وتطلعات كبيرة له وللفريق السعودي.
خلال فترة الغياب، عمل نيمار بلا كلل بمساندة من أسرته وأصدقائه وكذلك جمهوره الوفي الذي لم يتخلَ عنه. وبفضل هذه الدائرة الداعمة، استطاع نيمار النجاة من ظلام الإصابة إلى نور التألق.
لحظة العودة وانعكاساتها:
جاء دخول نيمار إلى الميدان في الدقيقة 77 من المباراة، ليحل محل ناصر الدوسري، في توقيت كانت النتيجة تشير إلى تقدم الهلال 5-3. لم تكن العودة مجرد تبديل لاعب في مباراة كبيرة، بل كانت عنوانًا لعودة الروح والمعنوية العالية للفريق والجماهير.
احتفى نيمار بعودته قائلاً: “أنا بخير وأشعر بالسعادة، لقد عدت، لقد عدت”. واحتفل نادي الهلال أيضًا بعودة النجم بتغريدة أثارت الحماس بين أنصاره، معلنًا: “أنشروا الخبر، الأسطورة نيمار عاد”.
آفاق المستقبل:
مع انتهاء عقد نيمار في الهلال في أغسطس المقبل، يحمل المستقبل آمالًا كبيرة للمزيد من الإبداع في الملعب. لن يكون مؤهلاً فقط للمشاركة في البطولات الآسيوية، بل ينتظر أن يشارك في الدوري السعودي أيضًا بدءًا من يناير المقبل.
إذا ما استطاع نيمار إثبات جاهزيته ومستواه القوي، فإن الباب سيكون مفتوحًا لعودته إلى منتخب البرازيل الذي يستعد لخوض تصفيات كأس العالم في نوفمبر المقبل. عودته المتألقة تعيد إشعال الآمال لدى مشجعيه ليواصل كتابة فصول جديدة من التألق والنجاح في مسيرته الكروية الرائعة.