“نوستالجيا” تزين موقع شالة الأثري
مجلة اصوات
تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل الدورة الثانية من برنامج “نوستالجيا – عاطفة الأمس”، في إطار التعريف بتاريخ مواقعها الأثرية، وهو موعد ثقافي يتضمن عروضا مسرحية وفنية تهدف إلى التعريف بالحضارات التي عمَّرت الموقع الأثري شالة خلال القرون الماضية.
وبعد الإقبال الكبير الذي شهدته النسخة الأولى من هذا البرنامج، أعلنت الوزارة الوصية عن عودته خلال الفترة الممتدة بين 21 و27 يوليوز الجاري، حيث سيكون لزوار شالة موعد مع عروض جديدة تستعرض مشاعر الماضي وتعرف بطريقة ثقافية بأحداث ووقائع من القرون الماضية.
وطالب مجموعة من النشطاء المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي بتمديد أيام العروض وإضافة مواعيد جديدة، خاصة أنه تم حجز جميع المقاعد عبر الموقع الإلكتروني المخصص لهذا البرنامج.
وتهدف هذه العروض، التي تستحضر تاريخ موقع شالة، إلى إحياء التراث الثقافي والحضاري المغربي عبر تقديم عروض مسرحية تشارك فيها نخبة من الوجوه الفنية المرموقة تحكي فترات مهمة من التاريخ.
ويعد موقع شالة الأثري، الذي تعاقبت عليه عدد من الحضارات، واحدا من أهم المواقع والمآثر التاريخية في العاصمة الرباط التي تختزن أسوارها صفحات مهمة من تاريخ المملكة، إذ يضم آثارا رومانية وفينيقية وإسلامية، يعود بعضها إلى قرون ما قبل الميلاد ويأخذ زواره في رحلة تجمع بين سحر المكان ومناظره الطبيعية، فيما صنفته منظمة اليونسكو في عام 2012 ضمن قائمة التراث العالمي.
يشار إلى أن الدورة الأولى من برنامج “نوستالجيا-عاطفة الأمس” نظمت في يوليوز الماضي بموقع شالة الأثري، حضرها حوالي 20 ألف شخص، وشملت عروضا فنية تحاكي الحضارات التي عمرت بهذا الموقع خلال القرون الماضية.
وحط البرنامج رحاله بعد ذلك في عدد من المواقع الأثرية المغربية، بما في ذلك قصر الباهية وقصر البديع بمراكش، وساحة وطاء الحمام وفضاءات القصبة الأثرية ومسرح الهواء الطلق بشفشاون، ومغارة هرقل غرب مدينة طنجة.