يونس لودي
أزمة في المسؤولية… لا بد لكل واحد له غيرة على الوطن وعلى أبنائه ويرى ما وصلت إليه الدول من تقدم علمي ومعرفي ومن الإيمان بالإنسان وبقدراته العقلية والحسية، أن يبدي ولو ردة فعل داخلية داخل كيانه، و يتساءل في نفسه عندما يرى هذه الصور التي لا توجد في بلد بها حرب أو أي شيء من هذا القبيل إلى أين تسير بهذا التهميش؟ أين تكافئ الفرص التي نقرأها في كل كتاب يخص التربية والتعليم بالمغرب؟ أين هو الفرد و أين هي المؤسسات؟
فالتقدم الذي يتم الحديث عنه لا يكون بالتهميش، بل يأتي بالإصلاح الفعلي والواقعي، لا بالخطابات التي تتلى محليا وجهويا ومركزيا، والتي لا تكرس سوى الفوارق المجالية على مستوى توزيع التنمية والتعليم من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والا مساواة في التنمية من قبل المسؤولين المحليين والجهويين والمركزيين عن تدبير الشأن العام.
تعاني فرعية عين الباكورة الموجودة بالخزازرة إقليم سطات، (صور المدرسة حصرية من عين المكان) من مجموعة من المشاكل كما هو الحال مع أغلب المدارس المنبوذة التي لا رقيب لها ولا حسيب سوى الله…
لا مكان للعب الأطفال، ولا متنفس بسيط اثناء فترة استراحتهم، ولا شيء يذكر يذكر، سوى ثلاثة أساتذة يدرسون جميع المستويات، علما أن المنطقة يقطنها أناس لا بأس بهم، لكنها ميتة لا تحرك ساكنا على حقوقها أو على حقوق أبنائها كما هو الحال في العديد من المناطق.
الحق يأخذ ولا يعطى، لنقل كفى من الاستغلال ونخدم مصالح أبناءنا ونحسن مستواهم المعرفي، لكي نقضي على الجهل و على العبودية وعلى التبعية ونربي فردا واعيا لا فرد تابع، خراب المدرسة كفيل بخراب المجتمع لأن المدرسة لها تأثير كبير على عقلية الفرد وعلى مساره.