كشفت المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد عن أن وفد طالبان المشارك في محادثات السلام المقررة في قطر هذا الشهر سيضم نساء لأول مرة، وذلك قبيل الجولة الأحدث من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أفغانستان.
وبالنسبة لحركة طالبان التي تشتهر بموقف يصفه خصومها بالمتشدد تجاه حقوق النساء، فإن ذلك يمثل خطوة نحو معالجة مطالب بتمثيل النساء في المحادثات الرامية لوضع الأساس من أجل إحلال السلام في المستقبل.
وسيعقد الاجتماع في الدوحة خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل/نيسان الجاري بين طالبان ووفد من الشخصيات الأفغانية البارزة يشمل ساسة ورموز المجتمع المدني.
وقال مجاهد عبر الهاتف “ستكون هناك نساء ضمن أعضاء وفد طالبان في اجتماع الدوحة بقطر”.
ولم يذكر المتحدث أسماء النساء المشاركات، لكنه أضاف “ليس لهؤلاء النساء صلة قرابة بكبار أعضاء طالبان، هن مواطنات أفغانيات من داخل أفغانستان وخارجها، وهن من أنصار الإمارة الإسلامية وجزء من كفاحها”.
وأضاف مجاهد في تغريدة على تويتر أن النساء سيشاركن فقط في النقاشات مع ممثلي المجتمع المدني والساسة الأفغان، وليس في المفاوضات الرئيسية مع المسؤولين الأميركيين التي سيقودها المبعوث الأميركي الخاص للسلام زلماي خليل زاد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن خليل زاد لم يحدد حتى الآن مواعيد للجولة التالية من المحادثات مع طالبان.
وأضاف في رسالة إلكترونية “لا توجد محادثات جديدة مع طالبان يمكن الإعلان عنها في الوقت الحالي، نتطلع قدما قبل المحادثات الإضافية إلى معرفة نتيجة الحوار بين الأفغان”.
وتؤكد طالبان رفضها إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية التي تعتبرها مجرد “دمية” تحركها الولايات المتحدة.