وستتناول هذه الندوة، المنظمة على مدى خمسة أيام، لفائدة 24 صحفيا ينتمون لوكالات الأنباء الأعضاء بالفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الافريقية، مختلف جوانب الموضوع الذي تم اختياره، ولاسيما “تاريخ انتشار الأخبار الزائفة وظهور تقنيات التحقق من الوقائع”، و”أهداف ورهانات التحقق من الوقائع”، و”آليات وتقنيات التحقق”، و”منهجية التحقق”.
وأكد رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الافريقية، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد فؤاد عارف، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، وجاهة موضوع هذه الندوة التي تعكس الأهمية التي توليها الفيدرالية ل”تعزيز القدرات وتبادل التجارب بين صحفيي وكالات الأنباء الافريقية حول موضوع ذي راهنية يمثل مصدر انشغال بالنسبة لنا جميعا، كمهنيين في وسائل الإعلام”.
وأعرب، في هذا الصدد، عن الأمل في أن يتوج هذا التكوين بإحداث شبكة نشيطة للعاملين على التحقق من الوقائع داخل الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الافريقية، “سيساهمون داخل هيئات التحرير في ترسيخ تقنيات التحقق من الخبر، وتقوية التنسيق بين الوكالات الأعضاء في الفيدرالية في هذا المجال”.
كما أبرز السيد عارف أن الهدف النهائي لهذه المبادرة يتمثل في إحداث إطار للصحفيين يتيح لهم وضع منصة متخصصة في التحقق من الأخبار والمضامين الإعلامية، وكذا بلورة دليل حول آليات وتقنيات التحقق من الوقائع، بغاية وضعه رهن إشارة صحفيي وكالات الأنباء الافريقية.
من جهته، شدد الصحافي والخبير الإعلامي الكاميروني، كزافيي ميسي أ تياتي، الذي يشارك كمُكون في هذه الندوة، على صواب اختيار الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الافريقية لموضوع الندوة، مبرزا أن المشاركين في هذه الدورة في حاجة لاكتساب آخر تقنيات التحقق من الوقائع، قصد رفع هذا التحدي “الحساس جدا” على الصعيد العالمي.
وقال الخبير نفسه إن “هذا التكوين يأتي في الوقت المناسب لأن الموضوع الذي يعالجه دقيق جدا، على اعتبار أن الصحفيين معرضون باستمرار، من خلال مختلف شبكات التواصل الاجتماعي وتطور الانترنت، للأخبار الزائفة التي تنتشر بسرعة كبيرة وعلى نطاق واسع، والتي تتناقلها أطراف خفية بذكاء”.
ومن المنتظر أن تتكلل أشغال الندوة بإرساء شبكة للعاملين على التحقق من الوقائع لدى وكالات الأنباء الافريقية، المنتمية للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الافريقية، تتمثل مهمتهم في تقاسم التجارب في مجال التحقق من الوقائع وتعزيزها داخل هيئات التحرير بهذه الوكالات.