أُبكي على تفاحتي، أسىً يتردد في الأركان
تصرفاتكِ لا مسؤولة، كغزوات «امرئ القيس» في البلدان
ففي كلّ لقاءٍ تجلّت معاني الكلمات
لكن ذهبتِ بعذرٍ واهٍ، كقافلةٍ ضلّت في سُبل الصياد
تذكرين «عنترة»، في شجاعةٍ ووفاء
وأنتِ إذ تركتِ قلبي، كفوازٍ بلا خفايا وجاء
مثل «لبيد» كنتِ تُغنين الأشياء بحُسن اللحن
لكن خيبتكِ أوجعتني، كأقوى الدسائس من الزمن
أنا كـ«عمر بن كلثوم»، أُعبر عن حزني في الأضواء
تكسرين قلوب الأحبة، مثل صدى الليل في الأعماق بلا خفاء
وعندما تحب الفتاة، تُشيدُ عرشَ الصبر
تنسجُ من أحلامها خيوط الآمال، تُعانق القمر
تُراعي عشاقها كأخلاق الأبطال
تسهر لياليها لترى في عينيه كلَّ الجمال
لكن قلبي يكسرُ، إذا بادرتهُ بسوء الفهم
تبدد الأماني وتعصف بنا ريحُ الشجن
في اللحظات العصيبة، يكون الدعمُ هو العنوان
لكن ما أصعبَ أن تُصبحَ الذكرى جرحاً في الأحضان
صفحات العمر تتقلبُ، وأنتَ تُنكرُ ذنبك
فما كان يجب أن تُهينَ فحولتكَ في محكمةِ القلب
أيا من سارعتَ بنقدي، في لحظةٍ عابرة
تذكر أني كنتُ كالنجم، معك في كل مسيرة
حيث عشتُ لجمالك، ورسمتُ أعيادَ الحب
فلا تجعلني أتفسخُ في أرضِ الحزنِ والندب
ما أجملَ الصبرَ إن كان مبنياً على الاحترام
والعشقُ الحقيقي لا يرتجفُ أمامَ الأوهام
فعود لأحضانِي، وانسَ طيفَ المشكلات
فأنتَ نورُ الأيامِ، وليسَ مجردَ الذكريات