وقع العشرات من الفنانين والصحافيين والنشطاء الحقوقيين على نداء يطالب بالإفراج عن مغني الراب جواد أسرداي، المعروف بـ “بوز فلو”، الذي اعتُقل على خلفية محتوى أغانيه، حيث تعرضت بعض أعماله لمتابعة قضائية بسبب تأويلات مغلوطة لأغنياته.
وأكد الموقعون على أن محاكمة “بوز فلو” ترتكز على قراءة غير فنية لمقتطفات من كلماته وأغانيه، بما في ذلك أعمال قديمة كانت قد نشرت حينما كان القاصر. وأشاروا إلى أن هذا الأمر يثير تساؤلات حول حدود حرية الإبداع الفني ومدى مشروعية إخضاع الأعمال الفنية الشبابية للمحاكمة الجنائية.
وشدد النداء على أن حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك حرية الإبداع الفني، هي حجر الزاوية لأي مجتمع ديمقراطي، وهي حقوق مكفولة بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يضمن لكل فرد حقه في التعبير عن رأيه بأية وسيلة كانت. كما أكد النداء أن الدستور المغربي يضمن حرية الفكر والرأي والتعبير في جميع أشكالها، بما في ذلك الإبداع والنشر في المجالات الأدبية والفنية.
وطالب الموقعون بإطلاق سراح “بوز فلو”، ووقف المتابعات القضائية ضد الفنانين بسبب آرائهم أو تعبيراتهم الفنية ما دامت تندرج في نطاق الإبداع. كما دعا النداء إلى وضع إطار قانوني يحمي حرية الإبداع الفني ويحفظ حقوق الفنانين من أي تضييق.
واختتم النداء بالتأكيد على أن الدفاع عن حرية “بوز فلو” هو دفاع عن حرية الإبداع وحرية التعبير بشكل عام، وهو يشمل الشباب الذين هم في قلب هذا التعبير الفني، وأن استمرار عدم الإفراج عنه يُعد ضربًا للمبادئ الكونية لحقوق الإنسان وللحرية، ويشكل تهديدًا للمقتضيات الدستورية.