على اثر الغموض الذي حضية بيه موت اللاعب الأرجنتيني مارا دونا خلصت لجنة طبية من الخبراء في تقرير نشر أمس الجمعة إلى أن أسطورة كرة القدم، لم يتلق الرعاية الطبية الكافية و”تُرك لمصيره” وعنى من إهمال طيبي من قبل فريقه المعالج قبيل وفاته، ما أدى إلى “علاج غير ملائم” أسهم في موته البطيء قبل أن موعده .
وكما بين التقرير المؤلف من 70 صفحة، إلى أن اللجنة الطبية المكلّفة بالتحقيق بناء على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حدّدت أن مارا دونا “بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل” قبل وفاته، وتحمل “فترة من العذاب الطويل”.
وفتحت النيابة العامة تحقيقاً في الموضوع لمعرفة سبب وفاته، وتسعى فيه إلى تحديد إهمال محتمل أو تهور في العلاج الطبي المقدم للأرجنتيني الأسطورة، الذي توفي متأثراً بأزمة قلبية في25 من نونبر 2020 عن عمر يناهز 60 عاماً في مقر إقامته في تيغري شمال العاصمة الأرجنتينية، وذلك بعد أسابيع فقط من خضوعه لجراحة من أجل معالجة نزيف في المخ.
وبدأت مجموعة من 20 خبيراً في مارس التحقيق لتحديد ما إذا كان هناك إهمال من جانب المتخصّصين في الرعاية الصحية.
وكانت ابنتان من بنات مارا دونا الخمس، جيانينا (31 عاماً) وجانا (24 عاماً)، قد رفعتا الدعوى القضائية، بعدما حملتا جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي مسؤولية تدهور الحالة الصحية لوالدهما.
وخلصت اللجنة التي تضم أخصائيين في الطب الشرعي أجروا تشريحاً للجثة واختصاصيين آخرين، إلى أن بطل العالم السابق “كان سيحظى بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة” لو كان قد نُقل إلى المستشفى لتلقي رعاية مناسبة.
ويشير التقرير إلى أنه “مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوضع السريري والنفسي والحالة العامة السيئة، كان يجب أن يواصل إعادة تأهيله وعلاجاته المتعددة في مؤسسة مناسبة”.
ويركز التحقيق على سبعة أشخاص هم: لوكي، والطبيبة النفسية أوغوستينا كوزاتشوف، طبيب نفسي آخر، ممرضتان (رجل وامرأة) كانا إلى جانب مارادونا، والمشرف عليهما، والطبيب منسق الاستشفاء المنزلي.
ويعتبر الإهمال الطيبي والقتل غير العمد جريمة يعاقب عليها القانون، وتتراوح مدة عقوبته المفروضة في الأرجنتين بين خمس سنوات و15 عاماً سجنا.