اختتمت، مساء أمس السبت 04 شتنبر 2022، فعاليات مهرجان “ونانة”، في دورته الثالثة بجماعة “ونانة”، دائرة “الوحدة” بإقليم “وزان”، والذي انطلقت فعالياته يوم 02 شتنبر الحالي، والذي نظم تحت شعار “الإشعاع الثقافي ركيزة للوحدة والإقلاع للتنمية المحلية”.
حفل الختام تميز بلوحات فنية رائعة هزت الجماهير الغفيرة التي حجت لتتبع أطوار هذا العرس الثقافي الفني التراثي الاقتصادي والاجتماعي والرياضي المنظم، والتي ناهزت 70 ألف متتبع، والذي تميز بتقديم الفنانة الكبيرة “سعيدة شرف” لوحات فنية رائعة إلى جانب الفنان الشعبي “اوكيل”.
كما تميز العرس الختامي الرائع بتسليم الجوائز على الفائزات والفائزين في دوري العدو الريفي، في فئتي الكبار والصغار المنظم على هامش المهرجان، إضافة إلى الأنشطة الرياضية المتنقلة في كرة القدم ، والتي شهدت صراعا قويا بين فريقي “زغيرة” و”ونانة” خلال العرس النهائي المنظم والذي عرف تألق فريق “زغيرة”.
عرس كبير حضر فعالياته نائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، العربي المحرشي، الذي شارك الوفد الرسمي في حفل توزيع الجوائز على الفائزين والفائزات في مختلف المسابقات الرسمية المتنوعة.
هذا الفعل الثقافي، الفني، الاقتصادي والرياضي الذي عاد بعد سنوات من التوقف القسري مند سنة 2016، نتيجة الجائحة بآثارها الاقتصادية، الاجتماعية، والصحية ليس على المغرب فحسب بل على العالم بأسره.
وكان المهرجان قد عرف حضورا وتتبعا شعبيا كبيرا، وتنظيم افتتاح رسمي شاركت فيه العديد من الشخصيات الهامة يتقدمهم السيد رئيس المجلس الإقليمي لمدينة “وزان”، عبد الرحمان الكوشي، ونائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، العربي المحرشي، والنائب البرلماني عن إقليم وزان، محمد حويط، ورئيس جماعة “زومي”، والسيد رئيس جماعة “ونانة”، محمد الغماري، والعديد من الفاعلين السياسيين والجمعويين.
وللإشارة فقد ساهم هذا المهرجان في التعريف بالمنطقة، كما عرف خلال أيام الفعاليات تحقيق انتعاشة اقتصادية استفادت منها ساكنة المنطقة، لقيت استحسانا وترحيبا من قبل مختلف الساكنة، خاصة وأنه يأتي في ظل انحسار اقتصادي نتيجة مخلفات كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية والتي أرخت بظلالها على الاقتصاد الوطني، والتي زادتها الحرب الروسية الأوكرانية سوءا، ومن هنا تأتي حكمة التوقيت التي جعلت اقتصاد المنطقة يتنفس بعد ضيق كبير.
كما تميز هذا العرس الكبير بالتنوع في الفقرات والباقات المقدمة من أول أيامه وإلى حفل الاختتام، والتي توزعت بين إقامة المعارض التعريفية بالمنتوجات المجالية المحلية، والعروض الفنية التي قدمتها فرق “التبوريدة”، ومسابقة الفروسية التقليدية، والعروض والفقرات الفنية والثقافية المتنوعة.
لقد شكل المهرجان بالفعل نقطة فارقة بفضل مساهمة الجميع من منتخبين جهويين وإقليميين ومحليين وسلطات إقليمية ومحلية وفعاليات جمعوية تجندت كلها لإنجاح النسخة وتفوقت في ذلك بامتياز، وأعطت زخما اقتصاديا سر به الجميع، فضلا عن جو الفرجة الذي استقبل جمهورا غفيرا من داخل المنطقة ومن خارجها، ليكون المهرجان بالفعل عرسا حط المنطقة والإقليم في دائرة الضوء التي يجب استثمارها من أجل تطوير المهرجان إلى مستويات أرقى بما يعود بالنفع العام على ساكنة المنطقة والإقليم.