أسدل الستار على مهرجان الحال البيضاوي ذي الصبغة الدولية في دورته السادسة 2022 مساء يوم السبت 19 مارس 2022 بقاعه العروض الصخور السوداء، بالحفل الختامي الذي شاركت فيه فعاليات فنية وثقافية وجمعوية.
وتميز هذا الحفل بوقفة احتفاء تكريما للكاتب والباحث في التراث الأدبي الشعبي الدكتور حسن حبيبي الذي بصم الحقل الأكاديمي الإعلامي بعطائه الغني وبكفاءته العالية وبحسه الفني العالي وبأبحاثه الرصينة خاصة ما يتعلق بالثقافة الشعبية ومتن المجموعات الغنائية.
وأجمعت شهادات الحاضرين وتصريحاتهم الإعلامية على أن النسخة السادسة لمهرجان الحال البيضاوي بمسحة دولية له طعم خاص من حيث البرمجة والوزن الاعتباري للمكرم الذي يعتبر من رواد البحث وتعريف الظاهرة الغيوانية من خلال انتاجاته البحثية ومتابعاته الإعلامية وحبه لوطنه بحرصه على الالتحاق أرض الوطن بعيد حصوله على شهادة الدكتورة من أكبر الجامعات الفرنسية ( السوربون ).
هذا وتوفق كل من الإعلاميين والباحثين العربي رياض وحسن نرايس في تسليط الدور على إسهامات المكرم في المشهد الجامعي والإعلامي ببلادنا وبدوره في استجلاء الرأسمال اللامادي وخاصة بالحي المحمدي الذي طالما شكل الدكتور حسن حبيبيي أيقونته ورمزه حيث يعتبر أحد المنافحين على الثقافة الشعبية بهذا الحي العمالي التي امتدت على الأفاق الواسعة داخل وخارج المغرب .
هذا، وتركت الندوة الختامية صدى كبيرا في أوساط الجمهور والإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بفضل حسن تسييرها من طرف الإعلامي العربي رياض.
كما عرف الحفل الختامي مشاركة الفاعلة الجمعوية مجيدة نرايس المقيمة بالديار الفرنسية والمسرحي أحمد بوعاودة والرياضي الوالي و الصحافي أحمد طنيش ولاعب المنتخب الوطني سابقا موهوب الغزواني مسجل هدف التعادل أمام المنتخب البلغاري بمونديال المكسيك 1970 و اللاعبان لفريق الإتحاد البيضاوي عبد الرحيم حكمي ومصطفى المدني والروائي لحسن كريم والزجال المهدي عاويد و الجميل سعيد رابح ونخبة من الفاعلين في الميدان الفني والثقافي و الرياضي والسهرة الغيوانية والطربية من تنشيط عزيز الخودي وبمشاركة فرقة أحفاد الغيوان وجوق الحي برئاسة احمد برغوت إيمان نجلاء
ربوح،ابتسام شريد،حسناء حميدي،ابتسام نصيف ( تلميذات الأستاذ أحمد برغوت ).
و وتعليقا على الحدث، أفاد السيد محسن أبو زين مؤسس ومدير مهرجان الحال ورئيس فرقة أحفاد الغيوان للعديد من المواقع والجرائد الوطنية و الدولية أن إدارة المهرجان قد تحدت الإكراهات التي فرضتها الأزمة العالمية “الجائحة” وحرصت على تنظيم دورة هذه السنة التي حملت شعار “الفن لا يموت” وذلك من خلال إقامة نسخه حضوريه بفضاءات ثقافية متفرقة بأحياء مدينة الدار البيضاء وافتراضية ” اون لاين ” عبر الصفحة الرسمية للمهرجان .
وأعرب مدير المهرجان عن سعادته لنجاح هذه الدورة الاستثنائية التي عرفت مشاركة النخبة من الفنانين والأدباء العالميين من المكسيك والمانيا والسعودية ومصر وتونس كما ركز ايضا مدير المهرجان على الشكر الموصول لجميع الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والمديرية الجهوية للثقافة جهة الدار البيضاء سطات والمجالس المنتخبة الحي مجلس مقاطعة الحي المحمدي، الفداء، آنفا، سيدي بليوط، وكما يناشد في الدورات القادمة مجلس مدينة الدار البيضاء ومجلس جهة الدار البيضاء سطات بالإضافة إلى القطاع الخاص “وزارة الثقافة والشباب والتواصل” وما إلى ذلك بدعم هذا المشروع ماديا و معنويا .