رفع رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو ، أمس الخميس ، خريطة للعالم العربي و هي تظهر المغرب مبتورا من صحرائه ، خلال حلوله ضيفا على إحدى القنوات التلفزية الفرنسية LCI، للرد على الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب إبادة جماعية بحق أهل غزة، في الحرب التي يشنها جيشه على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي ، مما نتج عنه غضب و استفزاز مشاعر المغاربة .
و في هذا السياق ، كتب المحامي والباحث في ملف الصحراء، نوفل البعمري، تدوينة فيسبوكية قائلا :”نتانياهو يرسل رسائله الاستفزازية للمغرب الرسمي والشعبي بسبب المواقف المعلن عنها منذ بداية العدوان الذي يقوم به الكيان الصهيوني على قطاع غزة”.
وأضاف البعمري : “المغرب الرسمي بما أعلنه ويعلنه الملك والدبلوماسية المغربية من مواقف مُدينة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومبادراته التي يقوم بها سواء على مستوى الأمم المتحدة أو منظمة التعاون العربي الإسلامي، والمغرب الشعبي الذي يندد منذ بداية العدوان بهذا الكيان وبهجميته التي أظهرها اتجاه المدنيين.
و من جانبه، قال الإعلامي يونس دافقير في تدوينة فسبوكية: “إذا كانت الصورة بالفعل تعبير عن موقف سياسي مقصود، فهذا يعني أن الدولة المغربية ضربت فأوجعت السفاح، والإعتراف بمغربية الصحراء ماشي شيك على بياض في فلسطين، المغرب كيخدم في صمت ماشي بحال اللي كيزايدوا عليه بالشعارات”.
يشار إلى أن المغرب، كان قد وقع في دجنبر 2020 على اتفاق ثلاثي مع إسرائيل وأمريكا، يعيد المغرب بموجبه علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، وتعترف بمقتضاه أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه.
ومنذ ذلك الحين، احتفظت إسرائيل بموقف غامض من قضية الوحدة الترابية للمغرب، إلى أن وجه نتنياهو رسالة إلى الملك محمد السادس في 23 من شهر يوليوز 2023 رسالة، يعلن فيها عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وفي هذا الصدد، وحسب بلاغ للديوان الملكي، أكد نتنياهو أن موقف إسرائيل هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار، وذهب أبعد بالحديث عن دراسة تل أبيب لـ”فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس “قرار الدولة هذا”.