في أول خروج للأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد بعد التدخل الأمني لتفريق مظاهرة أساتذة التعاقد الأخيرة، شاركت في ندوة بعنوان السؤال الثقافي والتحولات الاجتماعية المثقف والثقافة الأدوار والوظائف، الاثنين 25 مارس 2019 بكلية الآداب بني ملال، واعتبرت بأن الردة التي يعيشها المثقف والثقافة في المغرب راجعة بالأساس إلى المخططات التخريبية للنظام السياسي المغربي الذي سمته بالدولة العتيقة، والإسلام السياسي والحكومات الضعيفة الخاضعة لتوصيات المؤسسات المالية، لأنها غير قادرة على تحليل الأوضاع الدولية وفهم مصلحة المغرب، كما اعتبرت نبيلة منيب أن هذه الحكومات الضعيفة تضرب المكتسبات وهي تضن أنها تخدم البلاد.
عكس المشهد السياسي الذي عرفه المغرب بعد الاستقلال، الذي كان يضم حسب نبيلة منيب مثقفون أمثال المهدي بن بركة وعبد الله إبراهيم…الذين كانوا متمسكون بالثقافة لأنها أساس بناء المشروع المجتمعي الديمقراطي، وهو ما يتنافى مع السياسي الحالي الذي ينطلق من منطلق السياسة، ولا يبحث عن تثقيف نفسه ولا تطوير مجتمعه، مما جعل 70% من المغاربة لا يثقون في السياسي ولا في البرامج السياسية.
واعتبرت نبيلة منيب أن الردة الثقافة بالمغرب، وتراجع المدرسة العمومية والجامعة، مخطط تخريبي يهدف إلى القضاء على المثقف في المغرب، وتشجيع المدرسة العتيقة لأنها تنتج للنظام المخزني أفضل خدامه، وشددت منيب على توحيد التعليم في المغرب ودمقرطته لأن التعليم لا يمكن أن يصل إلى الجميع دون دمقرطة الدولة.
وعادت نبيلة منيب لتهاجم الإسلام السياسي من جديد، الذي كان يقول بأن الإسلام هو الحل ولا يكثرث للعلوم الأخرى، والذي يتخذ الدين دريعة لمخططاته التخريبية، التي قضت على العدالة الاجتماعية والكرامة، وخير مثال القضاء على المدرسة العمومية عن طريق التوظيف بالتعاقد والتضييق على الأستاذ، والضرب في مجانية التعليم وبذلك إقصاء أبناء الفقراء من التعليم.