نبيلة الرميلي تؤكد أن مجلس الدار البيضاء عازم على تنزيل مختلف المشاريع المبرمجة
مجلة أصوات
قالت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، إن المجلس يواصل، بتعاون مع مختلف الشركاء، تنزيل مختلف المشاريع الرامية إلى تهيئ الدار البيضاء لمحطات كبرى.
وأوضحت السيدة الرميلي، أمس الاثنين، بمناسبة افتتاح الجلسة الأولى من أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي برسم أكتوبر الجاري، أن هذه الفترة الانتدابية تعد مرحلة للإنجاز وتنزيل أهم الأوراش والمشاريع التي تهدف إلى تنمية مدينة الدار البيضاء وتطويرها، وجعلها في مصاف الحواضر الكبرى.
وأضافت، في التقرير الإخباري حول أهم الأعمال والمهام التي قامت بها في إطار الصلاحيات المخولة لها، أن الأمر بتعلق باتخاذ القرارات والمبادرات والإنجازات والنقاشات الإيجابية المحفِزة للأفكار، مشيرة إلى أن الساكنة تلمس مدى التطور الذي عرفته المدينة، سواء من حيث الفضاءات الخضراء أو المرافق الثقافية.
وأكدت أن “تنزيل مختلف المشاريع الكبرى بهذه الوتيرة ليس وليد الصدفة بل ناجم عن تخطيط وبرمجة وقدرة كبيرة على التعاون والإنصات والشراكة والثقة في الشركاء والاعتراف بدور كل المؤسسات في إخراج المشاريع”.
وأشارت إلى أنه “بالنسبة لكل المشاريع التي في طور الإنجاز، والمشاريع المسطرة والمرتقبة، يتم استحضار خصوصية كل مقاطعة ونسبة الخصاص بالنسبة لكل مقاطعة”، مبرزة أنه تم رفع الاعتمادات المخصصة للمقاطعات من 330 مليون درهم إلى 380 مليون درهم.
وبخصوص المداخيل، قالت السيدة الرميلي إنه تم وضع خطة عمل لاسترجاع كل ما يتعين استخلاصه وتسوية الملفات العالقة، من خلال تجويد آليات الاستخلاص، وتثمين الأملاك الجماعية، ووضع وتنزيل برنامج خاص بتنمية مداخيل الجماعة عبر توسيع الوعاء الضريبي.
وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة الرميلي أن المجلس سجل ارتفاعا في المداخيل الذاتية للجماعة المرتبطة بالجبايات المحلية بنسبة 41 في المئة، وتحقيق مداخيل مهمة بقيمة حوالي 4.2 مليار درهم برسم سنة 2023، مضيفة أنه “بالنسبة لهذه السنة ولحدود اليوم استطاع المجلس تحقيق مداخيل تبلغ 4 مليار درهم”.
وفي ما يتعلق بالشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات، أكدت السيدة الرميلي أنها تهدف، بالأساس، إلى تدبير وإدارة توزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي السائل في مجموع تراب الجهة، والحرص على ضمان استمرارية هذه الخدمات العمومية الأساسية لأزيد من 7 ملايين نسمة على مدى 30 سنة.
وفي إطار جعل الدار البيضاء مدينة خضراء، أشارت السيدة الرميلي إلى أن المجلس الجماعي شرع، مؤخرا، في استغلال المياه العادمة المُعَالَجَة في محطة مديونة لسقي المساحات الخضراء، التي تضخ يوميا حوالي 4000 متر مكعب من المياه المعالجة، والتي يتم نقلها عبر قنوات ضخمة بطول 31 كيلومتر وتسقي ما يقارب 200 هكتار من المساحات الخضراء.
وأوضحت أن هذه الجهود المتعلقة باستغلال المياه العادمة تستهدف، على الخصوص، المساحات الخضراء على طول شارع محمد السادس، والطريق السيار، وحديقة السالمية، إضافة إلى المساحات الخضراء لقطب أنفا.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس صادق، خلال الجلسة الأولى لدورة أكتوبر الجاري، على العديد من النقاط المدرجة في جدول أعماله، والتي تهم مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية على مستوى العاصمة الاقتصادية.
وستتواصل أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024 لمجلس جماعة الدار البيضاء، من خلال عقد جلسة علنية ثانية ستنظم يوم 22 من نفس الشهر.