لا تزال تداعيات “كوفيد 19” مستمرة، وخاصة على الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم ببلدان أجنبية؛ ضمنهم الطلبة المغاربة بروسيا الذين يبلغ عددهم حوالي 20 ألف طالب، ففي الوقت الذي حُلّت فيه إشكالات بعضهم في بلدان متعددة، لم يستطع الطلبة المغاربة في روسيا إيجاد حل لهم إلى حد الساعة، إذ ترفض موسكو استقبالهم، على الرغم من تأديتهم المسبقة لمصاريف الدراسة وواجبات الكراء على أراضيها، وهو ما قد يتسبب لهم في ضياع السنة الدراسية.
نهيلة العلوي، التي تحدثت باسم هؤلاء الطلبة، قالت إن “الطلبة المغاربة الذين يدرسون في روسيا لم يستطيعوا متابعة دراستهم هذه السنة، مع العلم أن الطلبة في دول أخرى استطاعوا مواكبة دراستهم عن قرب، سواء القادمين من مصر أو تركيا وغيرها”.
وقالت العلوي، التي تتابع دراستها في سنة أولى طب، إن “الدراسة عن بُعد صعبة، وتواجه بعدد من الحواجز”، مفيدة بأن “المسؤولين لا يعلمون بمشكلنا، وهل التحقنا بمؤسساتنا أم لا، ولم تُعطَ لموضوعنا أية أهمية”، وفق تعبيرها.
وتابعت: “كنا ننتظر أن يحل المشكل عند افتتاح الحدود؛ لكن لم يتم الأمر، إذ بدأ أغلب الطلبة دراستهم في شهر شتنبر الماضي. نحن لم ننطلق حتى نونبر، ولا علاقة حتى للمؤسسات الجامعية التي نتابع فيها دراستنا بالموضوع وحتى هم يعبرون عن رغبتهم في أن نلتحق لمتابعة الدراسة حضوريا”.
وأكدت العلوي أن باقي الطلبة من بلدان أخرى فقط أجروا فحص PCR والتحقوا بمؤسساتهم؛ “فيما ظل المغاربة منهم استثناء”.
وأردفت: نطالب بأن تتم معاملتنا كباقي الطلبة من بلدان أخرى، وأن يسمح لنا بالسفر لمتابعة الدراسة حضوريا؛ فهنالك طلبة ضاعت سنتهم الدراسية، لأن المؤسسات التي يتابعون فيها دراستهم لم تفتح المجال للدروس عن بُعد. أما من يرغبون في إجراء تداريب لم يتمكنوا أيضا من ذلك”.
وقال مروان معيوط، رئيس جمعية الطلبة المغاربة في موسكو، في وقت سابق، إن وزير الخارجية الروسي كان قد أعطى وعودا بحل المشكل في غضون شهر؛ لكن شيئا من ذلك لم يتحقق، حتى بعد مرور أكثر من شهرين.
معيوط أوضح أن “بعض المدارس والجامعات تعتمد تقنية التعليم عن بُعد، إلا أنها تقابل بعدد من الإشكالات، وهي غير كافية، خاصة أن مجموعة من التخصصات تتطلب حصصا تطبيقية أكثر من الحصص النظرية”، كاشفا أن “غالبية الطلبة تركوا حاجياتهم هناك، ونؤدي ثمن الكراء لكي لا تضيع؛ فيما هناك طلبة انتهت تأشيراتهم وعليهم تجديدها، وهو ما يتطلب وقتا طويلا”.