“يعرف المعتقد بأنه أول أشكال التعبيرات الجمعية التي خرجت من حيز الانفعال العاطفي إلى حيز التأمل الذهني، ويبدو أن توصل الخبرة الدينية إلى تكوين معتقد هو حاجة سيكولوجية ماسة، لأن المعتقد هو الذي يعطي للخبرة الدينية شكلها المعقول، الذي يعمل على ضبط وتقنين أحوالها”( 4). وتحدث هناك فترة صراع بين ما يراه الفرد غيبيًا صعب التفسير، فيصنفه في عقله على أنه قدسي، خارج حدود السيطرة وبين ما يثيره هذا المقدس من انفعالات ُتحاو لُ التأمل والتفسير والكشف والتوصل إلى حقائق معينة، إلى حين يتولد عن هذا المخاض ما يدعى بالمعتقد الذي تشترك الجماعة في صياغته، وهو محاولة دمج أو تصالح الداخل الإنسانية مع الخارج المقدس بالإحساسات والانفعالات، وهنا يتم فرز موضوعات معينة، أو خلق شخصيات وقوى معنوية، تستقطب الإحساس بالمقدس، وتجتذبه إلى خارج النفس وبذلك تتكون الصيغ الأولية للمعتقدات، وتدلف إلى ذلك الهيكل السامق الذي ندعوه الدين( 5).
والمعتقد الديني شأن
جمعي بالضرورة، وهو يوضح العلاقة والصلة بين عالم المقدسات، وعالم الإنسان الدنيوي المادي، ويرسم صورًا ذهنية لعالم المقدسات والذهنيات والأفكار التي غالبًا ما تصاغ في شكل من الاشكال.
وعلى العموم يمكن القول ان المعتقد الشعبي الامازيغي هو فكر جماعي اتفقت عليه الجماعة حتى كاد يكون مقدسا..
الحسن اعبا الباحث في التقافة الشعبية الامازيغية اولا نمادج من المعتقدات الشعبية الامازيغية النسيج في المعتقد الشعبي الامازيغي او كيف ينظر هدا المعتقد للنسيج بتازناخت ان النسيج او بالاحرى الزربية الواوزكيتية ليست بضاعة تباع وتشترى فقط وليست غطاء كما يعتقده البعض الاخر بل هي اولا وقبل كل شيء لوحة فنية رائعة انتجته انامل دهبية وهي فكر وتقافة وفن فكيف ادا ينطر المعتقد الشعبي الامازيغي بتازناخت الى هدا المنتوج..
– المعتقد الشعبي وعلاقة النسيج بالبكارة
ان موضوع المرأة الأمازيغية مازال يثير انتباه العدد الكبير من الباحثين والانتروبولوجيين و لاسيما فيما يتعلق بالأسطورة والمعتقد الشعبي.إن المعتقد الشعبي هو فكر جماعي فهو ذلك الفكر المعقد الذي يشمل العادات والتقاليد والطقوس الى آخره.ومن بين هذه المعتقدات الجماعية هو هذا الذي يربط بين النسيج والبكارة.فما علاقة النسيج بالبكارة..حسب المعتقد الشعبي السائد بتازناخت ونواحيها .عندما يصل عمر البنت سبعة أو ثمانية أعوام تقوم النساء بغسل هذه الفتاة ثم يأمرن الفتاة أن تدخل بين أدوات النسيج ويضربناها في الدبر ويقلن بالأمازيغية المحلية ..ايك وينم ؤزالءيك وين ءيويس ن ميدنؤطوب..أي أن تكون بكارتك مثل الحديد ويكون دكره مثل الطوب..وتسمى هذه المرحلة ب مرحلة ..ؤقون..أي المسدود..وبذلك تكون هذه الفتاة بكراً لايمكن لأي شخص كيفما كان أن يفض بكارتها حسب المعتقد الشعبي السائد هنا وعندما تريد هذه الفتاة أن تخرج إلى دار زوجها تأتي النساء للمرة التانية ويقمن بنفس العملية لكن هذه المرة بالمقلوب حيث يقلن وهن يضربناها في دبرها..ايك وينم ؤطوبءيك وين ءيويس ن ميدنؤزال..اي أن يكون فرجك مثل الطوب ويكون دكره مثل الحديد..وتسمى هذه المرحلة ب..ارزوم..اي المفتوح..وهكذا يكون المعتقد الشعبي هو السند الرئيسي للحفاظ على شرف البنت.
ملاحظة…هذا المعتقد مازال سائداً في تازناخت ونواحيها، لقد سبق أن نشرنا هذا المعتقد في جريدة تاويزا، هذا المعتقد معتقد متفق عليه في جميع مناطق تازناخت الكبرى، المعتقد روي بلسان السيدة فاضمة ايت سالم بتازناخت القصبة مع مجموعة من النساء الأخريات.