من التدبير والتغيير إلى الحــــزم والإستباقية
مجلة أصوات
العسالي أحمد: إعلامي مختص
مراحل خط لها جلالته بكل عبقرية وعقلانية ورؤية سديدة، الواحدة تلو الأخرى بنجاح تطلب معها الانتقال الى المراحل الحازمة والحاسمة للطي النهائي لقضيتنا العادلة. وهذه المرحلة الأخيرة والاهم من سابقتها التي ابلى فيها المغرب بلاء حسنا، اعتبرها جلالته اثناء افتتاح الدورة البرلمانية الحالية، هي مرحلة التحلي بالحزم والاستباقية، ختم هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ المملكة المغربية واهمها للعمل على مراحل اهم من اجل تنمية شاملة ومستدامة للمغرب ولإفريقيا. وبطبيعة الحال ستكون المرحلة المقبلة من اعقد الأمور، والتي يجب على الجميع التحلي بالعزيمة والصبر والإستماتة في الترافع والدفاع عن القضية التي أجمع عليها الشعب المغربي ملكا وحكومة وشعبا بحكم ان المغرب اصبح صاحب مبادرة واقعية وعملية تقدم حلا سياسيا وسلميا ومعقولا.
هذه المرحلة مع كل التحولات البنيوية ،وكما ورد في خطاب جلالته وظيفة دبلوماسية وبرلمانية لها ان تستثمر الفرص التي تتيحها التكتلات البرلمانية مع المجهودات الرسمية الدبلوماسية داخل كل البرلمانات والمنظمات، والمجموعات الدولية والإقليمية حيث لابد من تعزيز اليقظة الكاملة والاستباقية من اجل الوحدة الترابية وخاصة داخل مجلس الامن في خطاب الافتتاح البرلماني للسنة التشريعية الجديدة جلالة الملك ينوه بالمواقف الشجاعة للدول العربية حول دعم قضية الصحراء المغربية بحكم قيادته الشجاعة تحت عنوان: ( افريقيا + الدول الافريقية )،لإعطاء فرص حقيقية للتنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز الطرح المغربي وصوت الحكمة والعقل…
فالوضع الحالي والتحول البنيوي أصبح يطمئن بالنسبة لموقف المغرب، حيت أشار جلالته للدينامية التي يمكن للأحزاب المغربية باختلافها وتنوعها أن تقوم بدبلوماسية حزبية وكذلك الدبلوماسية البرلمانية من خلالها داخل التكتلات الجغرافية والإقليمية. فالدفاع عن القضية المغربية كلها يمنك ان تساهم في الدفاع عن القضية الوطنية من خلال بنيات محكمة. ولابد ان الدول الشقيقة والصديقة يمكن ان تدفع بشراكات متعددة قصد تفعيل النموذج التنموي في الصحراء المغربية بحضور تمثيليات دبلوماسية التي يمكن ان تبحث وتعزز الإنجازات التي سهر المغرب علي تنزيلها بالأقاليم الصحراوية. ولابد أن التنسيق بين المجلسين كما أشار جلالة الملك للديبلوماسية الحزبية والدبلوماسية البرلمانية وكل قوى المجتمع المغربي وبدون استثناء دعوة سامية لجلالته لتكثيف الجهود بشكل منسق ومنسجم ليقوم بأدواره الدبلوماسية لتعزيز تواجد المغرب في كل الواجهات الدولية وبقدر كبير من الحزم والاستباقية وبالأخص ما تعلق في بقضية وحدتنا الترابية.
الدبلوماسية المغربية تقوم بمجهودات فعلا في التصدي لخصوم المملكة وبكل ممانعة وتصدي لكل المناورات والتشويش على العلاقات التي بناها المغرب مع كل الدول الافريقية. فالمغرب جعل الإجماع الوطني يخدم أكثر وأكثر القضية الوطنية بكل التوجهات والاطياف السياسية والمدنية على اعتبار ان القضية هي القضية الأولى للمملكة المغربية تحت قيادة جلالته. والآفاق المستقبلية من الناحية السياسية هي شبه من منتهية هي في طريق الحل النهائي للحصول على الاعتماد الفاصل للعمل على ارض الواقع وعلى إعمال مستقل للحكم الذاتي الذي لا مخرج ولا حل ال به. سياسيا نرى أن المغرب أصبح مع مرور السنوات والعقود دخل عملية تحصين بالاستباقية، لكن يجب ان تكون اليقظة بإجماع تام وعمل على ان يشتغل الجميع كل من موضعه من اجل القضية الوطنية وطي الملف بشكل نهائي لا رجعة فيه.