أثار تمويل المكتب الوطني المغربي للسياحة لبرنامج لشركة طيران أجنبية من أجل ربط الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب جدلاً واسعاً، وذلك بعد أن أطلقت الشركة حملة إعلانية تظهر فيها خريطة المغرب مبتورة عن صحرائه.
ففي خطوة تهدف إلى تعزيز السياحة المغربية، وقع المكتب الوطني للسياحة اتفاقية مع شركة الطيران الأمريكية “يونايتد إيرلاينز” لفتح خط جوي مباشر بين نيويورك ومراكش. وبموجب الاتفاقية، سيقوم المكتب الوطني للسياحة بتمويل جزء من تكاليف تشغيل الخط الجوي، وذلك بهدف جذب المزيد من السياح الأمريكيين إلى المغرب.
ولكن، واجهت هذه الخطوة انتقادات واسعة بعد أن أطلقت شركة الطيران حملة إعلانية على منصات التواصل الاجتماعي تظهر فيها خريطة المغرب مبتورة عن صحرائه، مما أثار غضب العديد من المغاربة الذين اعتبروا ذلك مساسا بسيادة المغرب على أراضيه.
ودعا عدد من النشطاء المغاربة المكتب الوطني للسياحة الذي يرأسه عادل الفقير، إلى مطالبة الشركة بسحب الفيديو فوراً وإلغاء الاتفاقية الموقعة معها، مطالبين بمقاطعة شركة الطيران في حالة دخولها السوق الوطنية.
وأثار هذا الجدل تساؤلات حول مدى مسؤولية المكتب الوطني المغربي للسياحة في اختيار الشركات التي يتعاون معها، وضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لضمان احترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية في جميع الاتفاقيات والشراكات.
إلى جانب ذلك أن خطوة تمويل المكتب الوطني المغربي للسياحة لشركة طيران أجنبية من أجل ربط الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، يأتي في وقت تستعد فيه شركة الخطوط الملكية المغربية لإطلاق خط جوي مماثل بين نيويورك ومراكش، وهو ما يثير تساؤلات بشأن المصالح التي تخدمها خطوة المكتب الوطني المغربي للسياحة.
يشار إلى أنه بموجب اتفاقية الشراكة، ستعمل شركة United Airlines الأمريكية، عن إطلاق خط جوي جديد يربط بين مدينة نيويورك ومدينة مراكش المغربية، ابتداءً من أكتوبر 2024. وستُسيّر الرحلات على متن طائرة بوينج 767-300 تتسع لـ 167 مقعدًا.