حقق المغرب قفزة نوعية في مجال الطب التجديدي من خلال إنجاز علمي رائد أعلنت عنه مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، حيث نجحت في إعادة برمجة خلايا الدم المحيطية أحادية النواة (PBMCs) إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات (iPS).
هذا التطور العلمي يفتح آفاقًا واعدة للبحث البيو-طبي في المغرب، ويسمح بتطوير علاجات مبتكرة تستند إلى خلايا جذعية يمكنها التمايز إلى أي نوع من خلايا الجسم، وذلك من عينة دم بسيطة. وتتميز هذه الخلايا بإمكانية التكاثر غير المحدود، مما يجعلها أداة حيوية في:
1) نمذجة الأمراض باستخدام خلايا المريض نفسه.
2) اختبار فعالية وسلامة الأدوية في بيئة قريبة من الواقع الفسيولوجي.
3) تطوير علاجات تجديدية لإصلاح أنسجة حيوية متضررة.
4) تصميم استراتيجيات جديدة للعلاج المناعي ضد السرطانات.
هذا الإنجاز يمهد أيضًا لإنشاء منصة وطنية متخصصة في إعادة البرمجة والتمايز الخلوي، مما يرسخ مكانة المغرب كمركز رائد في البحث والابتكار الطبي، ويساهم في مواجهة تحديات الصحة العمومية.
تجدر الإشارة إلى أن الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات تخضع حاليًا لتجارب سريرية دولية لعلاج أمراض تنكسية واضطرابات الشبكية وأمراض الدم، ما يعزز أهمية الخطوة التي حققها المغرب.
بالتالي، يعزز هذا الإنجاز الجديد مكانة المغرب في التكنولوجيا الحيوية والطب التجديدي، ويضعه ضمن الدول الرائدة عالمياً في تطوير حلول طبية مبتكرة وفعالة.