مع بدء سريان الهدنة في غزة.. آلاف النازحين يتوجهون لتفقد منازلهم المدمرة وإسرائيل تحذرهم من العودة إليها
بدأت، صباح الجمعة، الهدنة الإنسانية المتفق عليها بين الجيش الإسرائيلي وحركة “حماس في كافة مناطق قطاع غزة، ولمدة 4 أيام، تشهد وقفا كاملا لإطلاق النار.
وتم التوصل إلى الهدنة الإنسانية بموجب اتفاق بين إسرائيل و حركة “حماس” بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
ومع بدء سريان الهدنة عاد مئات آلاف النازحين الفلسطينيين، صباح الجمعة، لأحيائهم ومنازلهم بمناطق قطاع غزة المختلفة لتفقدها أو تفقد ما بقي منها.
ونقلت وسائل الإعلام صورا لمئات آلاف الفلسطينيين المتواجدين بمراكز الإيواء في القطاع يتوجهون مشيا على الأقدام في طرق العودة إلى منازلهم لتفقدها ومحاولة الاطمئنان على أفراد عائلاتهم.
وطوال الأيام الماضية من الحرب واجه الفلسطينيون صعوبات كبيرة بالتواصل مع أفراد عائلتهم بسبب ضعف الاتصالات وصعوبة الحركة خاصة بين المدن والمناطق الحدودية والقريبة من محاور التوغل الإسرائيلي.
ويمكن للنازحين الفلسطينيين المتواجدين في شمال قطاع غزة تفقد منازلهم في تلك المنطقة في حين ربما لن يتمكن المتواجدين في مناطق الجنوب العودة لمناطق الشمال.
وحذر الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، النازحين الفلسطينيين في جنوب القطاع من التوجه لمدينة غزة وشمالي القطاع.
وقال الجيش في منشورات ألقتها الطائرات الإسرائيلية فوق المناطق الجنوبية من القطاع: “إلى سكان قطاع غزة إن الحرب لم تنته بعد، الوقفة الإنسانية مؤقتة ومنطقة شمال قطاع غزة هي منطقة حرب خطيرة وممنوع التجول فيها”.
وتابع: “عليكم أن تبقوا في المنطقة الإنسانية الموجودة في جنوبي القطاع وعدم التوجه إلى الشمال”.
وبين أن التنقل متاح فقط “من الشمال إلى الجنوب عبر طريق صلاح الدين”.
وختم قائلا: “الرجوع إلى الشمال ممنوع وخطير، مصيركم ومصير عائلاتكم بأيديكم”.
وجاءت المنشورات الإسرائيلية بعد دعوات فلسطينية شعبية للعودة إلى الشمال الساعة الواحدة من ظهر الجمعة.