معرض الدوحة يسلط الضوء على جوانب من التراث الثقافي للمملكة المغربية
أشرف سفير المغرب بقطر السيد “محمد ستري” ،ومؤسس المتحف الشيخ “فيصل بن قاسم آل ثاني”، بحضور سفراء معتمدين بدولة قطر ومسؤولين سامين بالدوحة، افتتاح معرض بعنوان “المغرب بلاد الرحالة” يوم أمس الثلاثاء، والذي يسلط الضوء على جوانب من التراث الثقافي الغني للمملكة الممتد عبر العصور، حيث ينظم العام الثقافي (قطر – المغرب 2024) بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطر، ضمن اللجنة المنظمة لمبادرة الأعوام الثقافية مع نظرائها من المملكة المغربية، وبمساعدة وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب، وسفارة قطر في الرباط، وسفارة المملكة المغربية في الدوحة، ويبقى المغرب أول بلد عربي وإفريقي يتم الاحتفاء به في إطار مبادرة الاعوام الثقافية.
جاء هذا المعرض ضمن مبادرة “أعوام الثقافة”، التي تحتفي هذه السنة بالعام الثقافي قطر – المغرب 2024 ،من ثلاثة أقسام رئيسية تحت عناوين “المغرب، بيت كريم متعدد الألوان” و “المغرب يكتب التاريخ”، و”أسود الأطلس”، حيث يقدم كل قسم من المعرض، منظورا فريدا حول التراث الثقافي الغني للمغرب وأهميته التاريخية، بما يتيح للزوار استكشاف عمق الثقافة المغربية وإرثها الممتد عبر العصور.
ويشمل القسم الأول، الذي يقدم رؤية عميقة لبيوت المغرب، من خلال تسليط الضوء على محتوياتها المتنوعة التي تعكس جوهر الحياة المغربية التقليدية، مجموعة متميزة من الفخار الأصيل، الأثاث التقليدي، السجاد المزخرف، المجوهرات العريقة، والمنسوجات الفريدة وذلك بغرض عرض لمحة شاملة عن العناصر التي تشكل نسيج الحياة اليومية في المغرب، عبر ابراز الحرفية والجمال المتأصل في كل قطعة.
اما بخصوص القسم الثاني من المعرض، يبرز دور المغرب الهام في التاريخ الثقافي والعلمي، فيشمل مخطوطات نادرة وأعمالا فنية للنحات المغربي-التونسي الصحبي الشتيوي، ويسلط هذا القسم الضوء على إسهامات فاطمة الفهرية في تأسيس جامعة القرويين في فاس أقدم جامعة في العالم.
كما يستعرض القسم الثالث “أسود الاطلس” جانبا من الثرات المغربي الذي يجمع بين الفن والشجاعة، إذ يتضمن مجموعة متميزة من خناجر الكُمي الرائعة وبندقية كانت تستخدم في الاحتفالات التقليدية، بالإضافة إلى سرج مزخرف بخيوط الذهب والفضة، ضمن لوحة تعكس البراعة الفنية والحرفية العالية في صناعة معدات الفروسية، ومن خلال معرض “المغرب: أرض الرحالة” تتجدد “فرصة ثمينة لتعزيز الوعي بالتراث المغربي العريق وأصالته الضاربة بجذورها في عمق التاريخ.
وخلال تصريحه للاعلام بهذه المناسبة، أشاد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، بغنى وتنوع الثقافة المغربية العريقة والاصيلة مضيفا ان الزائر للمغرب يعاين أشياء تستحق التقدير، مضيفا أن مميزات المغرب لا حصر لها “وما يعرض بقطر في إطار مواكية العام الثقافي لا يمكن أن يلم بكل ما تزخر به المملكة المغربية بمختلف مناطقها” مضيفا أن معرض “المغرب أرض الرحالة” يشكل قيمة مضافة بالنسبة للمؤسسة المتحفية التي تحتضنه، وسيمكن الزائرين من التعرف على ثقافة المملكة.
كما تجدر الاشارة، أن المغرب بلد غني بتاريخه وتراثه العابر للحدود والملهم لكل محب للحضارة والثقافة”.