أفصح رئيس كينيا المنتخب الجديد “ويليام روتو”، عن مرحلة طفولته الصعبة التي عاشها، والتي تلخص حياة الكثير من فقراء البلد.
حيث كان يذهب إلى المدرسة حافي القدمين، وعندما ارتدى حذاء للمرة الأولى في حياته كان عمره 15 عاما. كما كان يبيع الدجاج والفول السوداني على قارعة الطريق في المناطق الريفية بالوادي المتصدع.
لذلك ليس غريبا أنه صور نفسه على أنه نصير للفقراء خلال حملته التي سبقت انتخابات الرئاسة التي أجريت في التاسع من غشت الحالي، حيث كان شعار حملته هو “كينيا كوانزا”، الذي يعني “كينيا أولا” باللغة السواحلية،
تعهد روتو بأن سياسته الاقتصادية ستركز على تحسين أوضاع الفئات الأكثر فقرا أولا، قائلا إن تلك الفئات هي التي تتحمل العبء الأكبر خلال أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة التي ضربت العالم بأسره في أعقاب وباء كورونا والحرب في أوكرانيا.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها روتو البالغ من العمر 55 عاما الانتخابات الرئاسية، وقد أربك منتقديه بفوزه – رغم أنه في تطور مفاجئ، رفض غالبية أعضاء اللجنة الانتخابية النتائج وسط مزاعم بحدوث عمليات تزوير ومشاجرات في المركز الانتخابي بالعاصمة نيروبي.
في يونيو/حزيران عام 2013، أمرته المحكمة العليا بإعادة مزرعة مساحتها 40 هكتارا وتعويض المزارع الذي اتهمه بالاستيلاء على الأرض خلال أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات.
وينفي روتو ارتكاب أي مخالفات، وقد نجح في استمالة الناخبين بتعهده بمنحهم فرصا لتحسين أوضاعهم المعيشية، مثلما فعل هو.