معاناة طلبة تازة مستمرة ولا بوادر خير قادمة.

يبدو أن المشروع المنتظر منذ عقود من الزمن لحل أزمة السكن والتغذية التي يدفع ثمنها الآلاف من طلبة تازة المشردين والمجوعين لحدود الآن لن يخرج للوجود لاعاجلا ولا آجلا وهنا الحديث عن الحي والمطعم الجامعيين الذي مازال يسير في الطريق بسرعة السلحفاة، حيث الأشغال تسير بعشوائية وبدون أي نية حقيقية في إنهاء معاناة الطلبة الذين يظطرون أمام هذا الوضع إلى مغادرة أسوار الجامعة بشكل نهائي والتي إتضحت بالملموس في الإمتحانات لاسواء في دورتها الأولى حيث وصل الغياب لأزيد من 50% ولا كذلك في الإمتحانات التي تجرى حاليا التي تظهر للعيان كيف هي المدرجات والقاعات شبه فارغة وهذا بدون شك بسبب غياب السكن والتغذية خاصة والوضع المادي جد المتأزم الذي يعرفه المواطن حاليا …في المقابل لم يتحرك لا المسؤولين بالمدينة من مجلس إقليمي وجماعة تازة الذان يكتفيان ببعض ((المشاريع)) المضحكة/المبكية في نفس الوقت من قبيل( الأزبال، الإنارة…) وكأنها هي من ستجيب على معضلة الساكنة ومعضلة التنمية أما في ما يتعلق بالمشروع المذكور أي الحي والمطعم الجامعيين فلم تقدم جماعة تازة والمجلس الإقليمي أي مبرر يذكر لهذا التأخر ولم يكلفا نفسهم ولو بلاغ للرأي العام يوضح لماذا كل هذا العبث!! خاصة وأن طلبة تازة دخلوا في مبيت ليلي وصل إلى 49 يوم كاملا وكأن الأمر لايتعلق بطلبة بل أكياس بطاطس!!!
أمام هذا الوضع والسكوت غير المبرر من طرف المسؤولين بالمدينة نطرح تساؤلات آنية .
من المستفيذ من هذا التعثر والتأخير الممنهج في إنهاء أشغال الحي والمطعم الجامعيين ومعها إنهاء معاناة طلبة تازة؟
لمذا تدافع جماعة تازة ومعها مجلسها الإقليمي دائما عن استمرار تعثر المشروع في حين يهرولان دائما نحو باقي المشاريع التي لن تفيد الطلبة في شيئ والتي لها علاقة بالكلية ؟
ألايحق لنا كطلبة أن نقول فعلا بأن إستمرار إغلاق الحي والمطعم الجامعيين غنيمة وطبق من ذهب للأعضاء المنتخبين بتازة على إعتبار أنهم أنفسهم يشكلون فيما بينهم مافيا منظمة للعقار؟
أما في ما يخص “إدارة الكلية” فدورها دائما في هذا الملف هو الدفاع عن جماعة تازة والمجلس الإقليمي وكل شيئ على خير وكفى الله المؤمنين شر القتال! وعمليا تنظم الندوات المشبوهة لتزين صورة الكلية التي تنعدم فيها أبسط شروط التحصيل العلمي ومتناسين بنية مبيتة أن طلبة تازة يعانون الويلات وقد جعلوا من الكلية مكانا للمبيت الليلي وهم يصلون ل 49 يوم .
أليس الأمر عبارة عن تحالف بين إدارة الكلية ومنتخبي المدينة المنكوبة من أجل إستمرار معاناة الطلبة؟
هل تظهر البيانات والبلاغات التوضيحية فقط فيما يتعلق بالخزعبلات ولايستحق الأمر توضيح رسمي؟ أم أننا مجرد طلبة دورنا هو تحريك عجلة إقتصاد تازة؟!!
أمام هذا الوضع المبيت الليلي المفتوح مستمر وستستمر معركتنا لن تتوقف وانتظروا ماأكثر من ذلك لاسواء في العاجل ولا باقي المواسم الجامعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.