كشف محاميا عائلة مشيور بمدينة وجدة، أن السلطات الجزائرية قبلت أخيرا بتسليم جثة عبد العالي مشيور المقتول قبل حوالي 10 أيام برصاص خفر السواحل الجزائري بالقرب من السعيدية.
و حسب ذات المحاميان، فإن السلطات الجزائرية تشترط تصريحا قنصليا لترحيل جثمان الشاب المغربي المقيم في فرنسا.
وأفاد محاميا العائلة في تصريحات لهما، أنه تم التواصل مع مصالح وزارة الداخلية الجزائرية لتتم إحالة الأسرة على سلطات ولاية تلمسان، التي طالبتها بتصريح قنصلي يثبت أن الجثة سيتم استقبالها من طرف السلطات المغربية.
وأوضح المحاميان أن عائلة الضحية تعمل على استكمال الملف الإداري من أجل السماح بتحديد الهوية الرسمية والتأكيد الطبي للوفاة، وكذا التأكد من عدم وجود أي عائق قانوني قد يعرقل عملية تسليم الجثة.
وتجدر الإشارة إلى أن مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، كان قد كشف أن عائلة مشيور تتعرض لمحاولة ابتزاز من طرف السلطات الجزائرية التي طالبتها بمبلغ مالي كبير لتغطية تكاليف إعادة جثة ابنها إلى أرض الوطن، فضلا عن توقيع وثيقة تمنعها من مباشرة إجراءات قانونية أو تقديم أي تصريحات إعلامية حول النازلة.
ويشار أيضا إلى أن عبد العالي مشيور البالغ قيد حياته من العمر 40 عاما، أب لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات، وهو ينحدر من مدينة وجدة، كما أنه حاصل على تصريح إقامة في فرنسا، حيث كان يعمل تاجرا في سوق مونتفيرميل في سين سان دوني.