يترأس السفير، المندوب الدائم للمغرب عبد الوهاب بلوقي، الوفد المغربي المكون من ممثلين عن الإدارات المعنية بتنفيذ الاتفاقية، في إطار هذا الاجتماع السنوي، الذي يشكل مرحلة أساسية لعمل المنظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”.
وبحسب بيان صحفي صادر عن السفارة المغربية في لاهاي، فإن هذه الجلسة تميزت بدراسة العديد من البنود المدرجة على جدول الأعمال، والمتعلقة على وجه الخصوص بمراقبة تنفيذ أحكام الاتفاقية، بما في ذلك برامج بناء القدرات المختلفة. بالنسبة للدول الأعضاء، والميزانية البرنامجية للمنظمة لفترة السنتين لعام 2022-2023، وإكمال عملية تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية المعلنة، وتدابير مكافحة عودة ظهور التهديد الكيميائي وإعادة انتخاب المدير العام للمنظمة.
بصفته رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قدم السيد بلوقي إلى المؤتمر تقريرًا عن الأنشطة التي قام بها المجلس خلال عام 2021، وكذلك تقريرًا عن عمل لجنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
في إطار المناقشة العامة ، جدد المندوب الدائم للمغرب الموقف المبدئي وتمسك المملكة القوي بأهداف نزع السلاح وعدم الانتشار ومكافحة أسلحة الدمار الشامل، مع التأكيد على الدعم الثابت لأهداف الاتفاقية.
وفيما يتعلق بتعزيز التعاون بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإفريقيا، شدد السفير بلوكي على الحاجة إلى تسليط الضوء على التعاون النشط والفعال بين بلدان الجنوب، والذي يأخذ في الاعتبار الحقائق الخاصة بكل دولة، دولة طرف وكل منطقة فرعية. على هذا النحو، سلط الضوء على التزام المملكة المغربية بتحسين التعاون بين البلدان الأفريقية الأعضاء، ولا سيما من خلال تنظيم التدريب على المستوى الإقليمي، بهدف بناء القدرات وتبادل المهارات والممارسات الجيدة في هذا المجال.
يتولى المغرب حاليا رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للفترة من 12 مايو 2021 إلى 11 مايو 2022. وتؤكد هذه الرئاسة استمرار التزام المملكة بأهداف الاتفاقية والتعاون المستمر مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف المساهمة لظهور عالم خالٍ من الأسلحة الكيماوية.
بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بدولها الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، تشرف على جهود المجتمع الدولي لإزالة الأسلحة الكيماوية بشكل دائم.
منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 1997، وهي المعاهدة الأكثر فعالية لنزع السلاح، والقضاء على فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل، تم تدمير أكثر من 98 ٪ من جميع مخزونات الأسلحة الكيميائية المعلنة بموجب تحقق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. استطاعت جهوده الكبيرة في إزالة الأسلحة الكيميائية بالفوز بجائزة نوبل للسلام في عام 2013.
يذكر أن المغرب وقع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية في يناير 1993 وصادق عليها في ديسمبر 1995. ومنذ ذلك الحين، أوفت المملكة، التي لم تكن أبدا حائزة للأسلحة الكيميائية، بجميع التزاماتها بموجب الاتفاقية، بينما تظل مؤيدًا قويًا للاستخدام السلمي للكيمياء.