أفاد مراسل الغد من دير البلح باستمرار الغارات الإسرائيلية والقصف على الأطراف الشرقية والغربية لمدينة غزة.
وشنت الطائرات الحربية للاحتلال غارات قرب مفترق نتساريم، إضافة إلى قصف مناطق الخط الساحلي، خاصة شارع الرشيدي.
وأشار إلى اكتظاظ أعداد النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، في ظل توافدهم من مدينة غزة عبر شارع صلاح الدين إلى وسط القطاع، حيث أكد النازحون أن الاحتلال يقوم بالتنكيل واعتقال المواطنين، وتم وضع جهاز تفتيش قرب منطقة نتساريم لمرور النازحين من خلاله.
وروى أحد النازحين، وهو شاب، أن الاحتلال قام بتعذيبه والاعتداء عليه وتعريته، ثم قاموا بإطلاق النار على قدمه ليتقدم مصابا حتى وجد سيارة إسعاف قامت بنقله إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأكد مراسل الغد أن الوضع المعيشي في المدينة والمشفى سيء للغاية، لا سيما في ظل تزايد أعداد النازحين لوسط القطاع.
ولفت إلى أن خلو الأسواق بشكل كامل من المواد الغذائية، إضافة إلى بدء شح الأدوية من الصيدليات، وهو ما يعد كارثة حقيقية، وهناك صعوبة في وصول الطواقم الطبية لمخازن وزارة الصحة لجلب الأدوية – إذ تتواجد تلك المخازن في مدينة غزة، وقام الاحتلال بفصل منطقة وسط القطاع عن المدينة.
وحذر من انتشار الأوبئة والأمراض بين الجرحى والمرضى والنازحين أيضا في المستشفى جراء الاكتظاظ الكبير وامتلاء الأسرة، خاصة مع توقف ضخ المياه من الآبار للمستشفى مع انقطاع الكهرباء.
ولفت مراسل الغد إلى أن هناك روايات تؤكد أن بعض المستشفيات لجأت لزيوت الطهي لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل نقص الوقود، ما ينذر بموت المرضى من الاختناق جراء العادم الذي يخرج من تلك المولدات بعد استخدام غاز الطهي.
غزة توجه الإبادة
ولليوم الـ 38 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة داخل العمق الإسرائيلي.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، ما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت في آخر إحصاء لها ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 11 ألف شهيداً.