راسل مستشارو حزب التجمع الوطني للأحرار، بجماعة الرباط والمقاطعات الخمس، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مطالبين إياه بالتدخل لرفع الضرر الذي لحقهم من العمدة أسماء اغلالو، المنتمية للحزب نفسه، مؤكدين قطيعتهم النهائية مع تجربتها.
وقال المستشارون ال38 المنتمون لحزب التجمع الوطني الأحرار بجماعة ومقاطعات الرباط، في رسالتهم، إنهم أجمعوا في لقاء موسع عقدوه يوم 27 أكتوبر الماضي على ضرورة قطيعة لا رجعة فيها مع تجربة العمدة اغلالو، مشددين على أن حالة “الشلل والانسداد السياسي الذي خلقته العمدة باتت تؤثر على المستشارين بشكل سلبي، ووصلت إلى الباب المسدود بسبب بتصرفاتها اللامسؤولة وأخطائها المتكررة”.
واشتكى المستشارون من تمادي عمدة الرباط في إهانة الموظفين وتوظيف إمكانية الجماعة لتصفية الحسابات مع رؤساء المقاطعات والمستشارين، الشيء الذي جعل التعايش مع استبدادها وتسلطها مستحيلا.
وطالب مستشارو التجمع الوطني اللأحرار بمجلس جماعة الرباط، أخنوش برفع الضرر عنهم و”تخليصهم من سياسة العدمية العشوائية وممارساتها الانتقامية المجانبة للصواب وسعيها بكل الطرق والوسائل لإضعافنا، وخلق مناورات ومناوشات بشكل دائم ومستمر لتوتير الأجواء وإلحاق الضرر بالمنتخبين وبالحزب وكذلك بمكونات التحالف الثلاثي بالمجلس”.
وكان مستشارو حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس جماعة الرباط قد اتفقوا في وقت سابق على اختيار رئيس جديد لفريقهم، حيث وقع 17 عضوا من مستشاري الحزب على وثيقة يعلنون فيها اسم سعيد التونارتي رئيسا لفريقهم.
وأكدوا أن خطوتهم جاءت بعد “استنفاذهم لجميع الرسائل مع غلالو من أجل تدارك الهفوات التنظيمية المتمثلة في غياب التواصل والانفراد بالقرارات، وعدم التنسيق، وتهميش منتخبي الحزب على مستوى المجلس الجماعي، وتراكم الأخطاء التي ألحقت ضررا بالغا بصورة الحزب”.