مسؤول بحماس: اتفاق مبدئي بين الحركة وإسرائيل على إدخال المساعدات لغزة

حماس: مفاوضات باريس قد تؤدي إلى مخرج من الحرب

 

 

 

 

قال وليد الكيلاني المسؤول الإعلامي لحركة حماس إن هناك “اتفاق مبدئيا” بين الحركة وإسرائيل على إدخال المساعدات، إلا أن مسألة عودة النازحين بحاجة لمزيد من المباحثات.

وأضاف الكيلاني لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “الحركة عاكفة على مراجعة الورقة التي قدمت إليها إلى اللحظة، بما في ذلك شروط أدرجتها (الوساطة) الرباعية في باريس، وستقدم الإجابات على جميع الشروط خلال الأيام القادمة”.

وأضاف الكيلاني “ما حدث في باريس هو أن الحركة استلمت الورقة من الوسطاء وردت عليها”، مشيرا إلى أن إسرائيل “رفضت تلك الردود، كما تعنتت سابقا في لقاءات القاهرة والدوحة وباريس”.

غير أن القيادي في حماس أبدى تفاؤلا حذرا وقال “قد يكون هناك مخرج من خلال اللقاء في باريس، وحركة حماس تبدي إيجابية كبيرة في التعامل مع ما يقدم لها. إلا أنها في مرحلة دراسة الورقة والتواصل مع جميع الفرقاء بما في ذلك الفصائل الفلسطينية، وكل من له شأن في هذه المسألة”.

وشدد الكيلاني على أن حركته “واضحة في موقفها: لا بد من وقف لإطلاق النار بداية، بعد ذلك نذهب إلى باقي الملفات، لكنني أستبعد تبادلا للمحتجزين دون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ليست لدي معلومات غير أن الحركة رافضة للأمر”.

وفيما يتعلق بمسألة عودة النازحين من الشمال إلى مناطقهم، والحديث حول أنه يشمل قطاعات معينة من السكان قال المسؤول في حماس “صحيح، الحركة تطالب بعودة فئات عمرية محددة إلى الشمال، لكن هذه مسألة تفصيلية”.

وحول وضع مسار مفاوضات باريس حاليا، قال الكيلاني “لا توجد شروط إسرائيلية جديدة، فالورقة هي نفسها، والحركة رفضت أي أوراق جديدة. نحن نتحدث عن مطالب يعاد تدويرها. ببساطة نقطة الخلاف الرئيسية هي أن الحركة تريد وقفا تاما لإطلاق النار، بينما العدو يريد هدنا أو وقفا متقطعا لإطلاق النار. والحركة أظهرت مرونة كبيرة في ملف الأسرى”.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت مساء أمس الثلاثاء أن مسؤولين قطريين أطلعوا إسرائيل على رد حركة حماس على بعض القضايا التي طرحت خلال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق حول صفقة للتهدئة وتبادل المحتجزين.

كما نسبت الهيئة إلى مسؤولين إسرائيليين بعد تلقيهم رد حماس قولهم إنه “ثمة تفاؤل حذر للغاية لكن التقدم بطيء والفجوات كبيرة”.

وذكرت الهيئة أن حماس تطالب بعودة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما إلى شمال قطاع غزة كجزء من الصفقة، لكن إسرائيل ترفض هذا الطلب.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر مسؤول في حركة حماس إن مفاوضات التوصل إلى اتفاق تهدئة قُبيل شهر رمضان، جارية عن كثب، وإن هناك جهودا مكثفة تُبذل من الأطراف بشأن ذلك وحماس تتعامل بمرونة عالية لكنها لن تتنازل عن ملف عودة النازحين جنوبًا إلى منازلهم شمال القطاع.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أمس إن بلاده متفائلة بنتيجة الوساطة بين إسرائيل وحماس في إطار استمرار المحادثات الرامية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.