قال المدير العام لشؤون المغرب العربي وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، ألبرتو خوسيه أوسيلاي أوريتش، امس الأربعاء بمدريد، إن إسبانيا والمغرب يتقاسمان “الرؤية نفسها” في جميع القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأبرز أوسيلاي في كلمة له خلال حفل تقديم كرسي المغرب لجامعة سالامانكا بالبيت العربي، “لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع المغرب، لدينا رؤية مشتركة للقضايا التي تهم شعوبنا ومنطقتنا وجوارنا الأوروبي والمتوسطي والأطلسي”.
وأضاف المسؤول الإسباني أن “إسبانيا والمغرب لديهما مصالح مشتركة واضحة بشكل متزايد في المجالين الاقتصادي والإنساني”، مشيرا إلى أن البلدين، اللذين يتقاسمان “تاريخا يمتد لآلاف السنين”، “يسيران على المسار الصحيح” لتعزيز علاقاتهما الثنائية في جميع المجالات.
وفي هذا السياق، أشار السيد أوسيلاي إلى أن هذا الكرسي سيساهم بلا شك في “تثمين هذا التراث بشكل أفضل ووإضاءة الطريق الواجب اتباعه” لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية.
وقال إن “حدثا مثل اليوم هو أفضل طريقة لإظهار وتجديد تأكيد تراثنا من خلال الثقافة والمعرفة، ما سيسمح لنا بتعميق هذا الواقع المشترك”.
وأضاف أوسيلاي “تبذل إسبانيا جهودا جبارة لتسليط الضوء على تراثها المشترك مع المغرب من أجل تقديمه للإنسانية باعتباره وعدا كبيرا للمستقبل”.
وسيخصص كرسي المغرب، الأول من نوعه في إسبانيا، للدراسة والتحليل والنقاش حول إسبانيا و المغرب كفضاء توحده الروابط التاريخية والإنسانية والثقافية والحضارية.
كما سيركز، من خلال الدراسات والندوات واللقاءات والمؤتمرات، على الثراث التاريخي الغني للمغرب كحضارة عربية إسلامية وإفريقية، وكذا على التنمية التي تشهدها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.