أزمة الأوضاع الإنسانية في اليمن ترتفع، حيث حذر مسؤول أممي من أن البلد “يتجه سريعا نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود”، داعيا إلى “جمع نحو أربعة مليارات دولار في عام 2021 لتمويل العمليات الإنسانية”. فيما يواصل الحوثيون هجومهم على مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا.
وشدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يوم أمس الخميس ،على أن هذا الهجوم “يجب أن يتوقف”، لأنه يعرض ملايين المدنيين “للخطر”.
ترتفع الظروف الإنسانية في” اليمن “جراء الحرب التي تمزقه منذ سنوات، لاسيما وأن تقارير مختلفة تدعو للتدخل العاجل لتفادي دخول البلاد في مجاعة.
حيث دعا مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة إلى جمع نحو أربعة مليارات دولار في عام 2021 لتمويل العمليات الإنسانية، محذرا من أن “اليمن يتجه سريعا نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود”.
وكما تأتي دعوة المسؤول الأممي إلى المجتمع الدولي لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان في وقت تحتد فيه هجمات الحوثيين على مأرب وسط اليمن، في محاولة لكسب هذه المنطقة التي تعتبر آخر معاقل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قبل بدء أي مفاوضات على السلطة.
و لهذا شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في مجلس الأمن الدولي على أن هجوم الحوثيين على مدينة مأرب شمال البلاد “يجب أن يتوقف”، وحذر من كارثة إنسانية.
وأقر” غريفيث”، خلال إجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن مخصص لليمن، أن الهجوم “يعرض ملايين المدنيين للخطر، خاصة مع وصول القتال إلى مخيمات النازحين”. وأضاف أن “السعي لتحقيق مكاسب ميدانية بالقوة يهدد آفاق عملية السلام”.