مسؤولية الناخبين والمرشحين في تحسين واقع حي بنسودة بفاس

مجلة اصوات

في إطار جولة قامت بها جريدة أصوات في تجزئة سطار سكن بحي بنسودة بفاس، اتضح جليًا أن العديد من التحديات الاجتماعية والبيئية تواجه السكان. حيث تُعاني الشوارع من بنية تحتية هشة، فالحفر العميقة تزداد يومًا بعد يوم، مما يسبب أضرارًا للسيارات ويهدد سلامة المواطنين.

 

السكان في حي بنسودة يتساءلون: متى سيتوقفون عن التصويت للمرشحين الذين يزرعون الأمل فقط في فترة الانتخابات؟ حيث يصبح الحديث عن تحسين الظروف والمرافق العامة مجرد عبارات رنانة تُستخدم لتبرير الحملات الانتخابية. فعند وصولهم إلى المناصب، تتبخر الوعود وتعود الحياة إلى مسارها السابق، حيث يبقى المواطنون محاصرون في واقع الأحياء الممتلئة بالأوساخ وضعف الخدمات.

 

إن هذه المعاناة تلقي بمسؤولية كبيرة على عاتق الناخبين والمرشحين، فالناخبون يجب أن يكونوا واعين لأهمية اختياراتهم وأن يسائلوا المرشحين عن الوعود التي يقطعونها. من جانبهم، يتوجب على المرشحين الوفاء بوعودهم والعمل بجد لتحسين الظروف المعيشية للأهالي.

 

كما ينبغي على السلطات المحلية أن تتحمل مسؤولياتها بشكل أكبر، من خلال اعتماد خطط واضحة للتطوير العمراني والصحي، والمساهمة في تنظيف الأحياء وتوفير بيئة صحية تستحقها كل العائلات.

 

إن استمرار الحاجة إلى إعادة البناء والتطوير، يشير إلى قضية عميقة تتطلب تعاونًا فعالًا بين جميع الأطراف. فلا يمكن تجاهل آلام المواطنين ومعاناتهم، حان الوقت لتحمل المسؤولية والعمل من أجل تحقيق التغيير الإيجابي الذي يستحقه حي بنسودة والمواطنون الذين يعيشون فيه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.