جاء ذلك خلال زيارة عمل يقوم بها السيد مزور إلى سويسرا، تشمل اللقاء بعدد من الفاعلين الاقتصاديين السويسريين وزيارة مجموعة من الوحدات الإنتاجية بهذا البلد في أفق استكشاف مجالات جديدة للتعاون المغربي-السويسري.
ونوه المستشار الفدرالي السويسري بالحصيلة الإيجابية للتعاون الاقتصادي بين المغرب وسويسرا، مسجلا الوتيرة المطردة لارتفاع المبادلات الثنائية التي قال إن أمامها فرصا واعدة للارتقاء.
وسجل غي بارمولان أن حركة التبادل بين البلدين تتسم بنوع من التوازن، وهو خاصية جديرة بالتثمين، وتعكس التنوع الكبير للاقتصاد المغربي.
وذكر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالزيارة التي قام بها الخريف الماضي للمغرب على رأس بعثة اقتصادية هامة في سياق رغبة في النهوض بالعلاقات الثنائية، موضحا أن الطرفين “بصدد تشخيص قطاعات واعدة للتبادل في اطار مقاربة رابح/رابح”.
من جهته، أشار السيد مزور إلى التكامل القائم بين النسيجين الاقتصاديين المغربي والسويسري، خصوصا على مستوى الابتكار والتنافسية والأسواق ذات الأولوية.
وأوضح أن هناك اليوم أكثر من 40 شركة سويسرية تنشط بالمغرب في قطاعات متعددة من قبيل الصناعات الغذائية والطيران وغيرها، مؤكدا أن التوجه المعتمد في هذه المرحلة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين هو تقوية التكامل على صعيد الابتكار في سياق العلاقات بين المقاولات ومراكز الابتكار في البلدين في أفق الرفع من القيمة المضافة للإنتاج المغربي.
وشدد الوزير على ضرورة العمل على تعزيز التكامل بين البلدين من حيث التنافسية لتمكين المغرب من ولوجية أكبر للأسواق العالمية وتكثيف التبادل التجاري وتحيين الأطر الحاضنة له.
واتفق الوزيران المغربي والسويسري في هذا السياق على أن قطاع النسيج مؤهل ليكون قاطرة نشطة في مسار تكثيف التعاون الاقتصادي عبر استثمار العلاقات الوثيقة بين الفاعلين من البلدين.