في سياق تفاعلات الإطارات الأكاديمية مع القرار الملكي الأخير حول ترسيم “عطلة إيناير”بالمملكة، أصدر المركز الافريقي للأبحاث و الدراسات الاستراتيجية بلاغا نوه فيه بالخطوة التي اعتبرها استراتيجية و إشارة قوية من مهندس العهد الجديد و الدستور بوعي الدولة بالآفاق الواعدة”لإدماج إمكانات الشخصية الثقافية المغربية في ميكانيزمات السياسة الإقليمية للمغرب، لاسيما على صعيد المحيط تحت-جهوي للمغرب الكبير و الساحل و الصحراء”،وفق منطوق البلاغ.
بلاغ الكاريس لم يفوت فرصة جلد تلكؤ و فشل الأحزاب و الحكومات المتعاقبة منذ 2011 في تنزيل استحقاقات التعددية الثقافية الواردة في الدستور،حيث دعاها إلى “تحمل مسؤوليتها الدستورية و السياسية و الإدارية لتصريف هذه الإرادة الحاسمة للدولة و الأمة،بما يسمح برؤية أثرها الإيجابي على حياة المواطنين و على صورة المغرب الحقوقية و تمركزه الجيوسياسي”، على حد قول بلاغ ذات المركز.
و حول مداخيل إدماج “تامغربيت” في اختراق القارة الأفريقية و الفضاء الشمال إفريقي،أكد مدير الكاريس، السيد أنوار مزروب على حقيقة أن ” الرأسمال الناعم لإيناير هي إحدى التفسيرات المفسرة لموقعة مسجد مراكش و ما تلاها من ثقة الفرقاء الماليين في الوساطة المغربية بين تنظيم الطوارق ممثلا بالحركة الوطنية لتحرير أزواد و حكومة باماكو المدعومة أوروبيا أنذاك،غير أن هذه الخطوات في أمس الحاجة لتستجمع في بوثقة عقيدة ديبلوماسية مغربية إقليميا، على أن تكون قوتها الضاربة ذلك الرأسمال الناعم لتامغربيت، و تلك الدخائر الثقافية المميزة للهوية التاريخية المغربية المتبلورة على امتداد 33 قرن بالمملكة الشريفة,و التي نجح الذكاء التوافقي المغربي في التصالح مع روحها في ديباجة و متن دستور فاتح يوليوز 2011″،