يعتبر مرض الهربس التناسلي مرض معد جدًا وينتقل عن طريق ممارسة الجنس، وتشمل أعراض المرض: الألم، والطفح، والحكّة، والحساسية الزائدة في منطقة الأعضاء التناسلية، ومسبب المرض هوVirus de l’herpès simplex – HSV الذي يدخل إلى الجسم من خلال شقوق صغيرة موجودة في الجلد أو في الأنسجة التي تفرز المُخاط، وتُعد ممارسة الجنس هي الطريقة الأكثر انتشارًا لنقل عدوى هذا المرض.
إن الإصابة بالهربس التناسلي هي إصابة متكررة وليس لها علاج شافٍ تمامًا وقد تسبب إحراجًا ومعاناة نفسية للمصابين بها، ومع ذلك فإن إصابة شخص ما بالهربس التناسلي لا تعني أن عليه الامتناع عن ممارسة الجنس؛ وذلك لأن الزوجين اللذين يكون أحدهما مصابًا بالهربس التناسلي يمكنهما منع العدوى فيما بينهما ومنع انتقال فيروس الهربس من الزوج المصاب إلى الزوج المعافى، وذلك بواسطة اتباع الحيطة واستعمال أنواع معينة من وسائل الوقاية.
ومعظم الناس إما لا تظهر عليهم أعراض أو تظهر عليهم أعراض خفيفة، وبالتالي لا يعرفون أنهم مصابون. وعندما تحدث الأعراض، فإنها عادة ما تشمل بثورا صغيرة تنفتح لتشكل قرحًا مؤلمة، وقد تؤدي القرح إلى الشعور بالألم عند التبول. وقد يشعر المريض أيضًا بألم في المنطقة التناسلية وبخاصة عند اللمس حتى يتم الشفاء من العدوى. وتظهر القرح في موضع دخول العدوى إلى الجسم، ويمكن أن يساهم المريض في نشر العدوى عن طريق لمس القرح ثم حك منطقة أخرى من الجسم أو خدشها، بما في ذلك العينان.
بالنسبة للرجال والنساء
قد تظهر القرح على الأرداف وفتحة الشرج والفم.
بالنسبة للنساء
يمكن أن تظهر القرح في المناطق التالية أيضًا أو عليها منطقة المهبل والأعضاء التناسلية الخارجية وعنق الرحم.
بالنسبة للرجال
يمكن أن تظهر القرح في المناطق التالية أيضًا أو عليها القضيب وكيس الصفن والفخذين وurètre، وهو القناة الممتدة داخل القضيب وتصل إلى المثانة.
وقد تحدث أيضًا أعراض شبيهة بالإنفلونزا، مثل الحمى أو الألم أو des ganglions lymphatiques enflés. وتبدأ الأعراض عادة بعد حوالي 4 أيام من التعرض للفيروس مع استمرار الأعراض لمدة تصل إلى 4 أسابيع.
*أنواعفيروس الهربس البسيط
ـ فيروس الهربس البسيط من النوع 1، Virus de l’herpès simplex de type 1
وهذا النوع هو المسؤول عن حدوث قرح الزكام عادةً أو بثور الحمى التي تظهر حول الفم، بالرغم من إمكانية انتشارها إلى المنطقة التناسلية أثناء ممارسة الجنس الفموي. ويكون تكرار ظهور الأعراض أقل بكثير مقارنة بتكرار ظهورها عند الإصابة بالنوع 2 من فيروس الهربس البسيط.
ـ فيروس الهربس البسيط من النوع 2، Virus de l’herpès simplex de type 2
يُعد هذا النوع المسؤول عادة عن الإصابة بالهربس التناسلي. وينتشر هذا الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي والتلامس بين بشرتين. وتُعد الإصابة بهذا الفيروس أمرًا شائعًا جدًا إلى جانب أنه معدٍ بدرجة كبيرة حتى ولو لم يكن الشخص مصابًا بقرح مفتوحة. ونظرًا لأن الفيروس يموت سريعًا خارج الجسم، فيستحيل تقريبًا الإصابة بالعدوى عن طريق لمس المراحيض أو المناشف أو غيرهما من الأشياء التي يستخدمها شخص مصاب.
*مضاعفات الإصابة بالهربس التناسلي
ـ تزيد الإصابة بقرح الأعضاء التناسلية من خطورة نقل الأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا، بما في ذلك syndrome d’immunodéficience acquise (SIDA)، أو الإصابة بها.
ـ يمكن أن يتعرض المواليد للأمهات المصابات بالمرض للفيروس أثناء عملية الولادة. وقد يؤدي هذا إلى إصابة الوليد dommages cérébraux أو العمى أو الوفاة.
ـ يمكن أن تؤدي القرح المصاحبة للهربس التناسلي إلى حدوث urétrite. ويمكن أن يؤدي التورم لغلق الإحليل لعدة أيام مما يتطلب Insertion d’un cathéter pour drainer l’urine de la vessie.
ـ في حالات نادرة، تؤدي عدوى فيروس الهربس البسيط إلى méningite. وrectite.
*تشخيص وعلاج عدوى الهربس التناسلي
يمكن للطبيب عادةً تشخيص الإصابة بناءً على إجراء فحص بدني، وعلى نتائج بعض الاختبارات المخبرية المحددة مثل Prélever un échantillon de tissu أو croûte d’ulcère لفحصها في المختبر أو تحليل عينة من الدم للتحقق من وجود أجسام مضادة لفيروس الهربس البسيط وذلك لتحديد ما إذا أصيب المريض سابقًا بعدوى الهربس.
وللأسف، لا يوجد علاج لمرض الهربس التناسلي حتى الآن. ويمكن للعلاج باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات الموصوفة من لدن الطبيب أن تساعد على شفاء القرح في وقت أسرع عند ظهور المرض للمرة الأولى وتقلل حدة الأعراض ومدتها عند تكرار ظهورها، وتشمل الأدوية المضادة للفيروسات التي تُستخدم مع الهربس التناسلي Acyclovir (Zovirax)، amciclovir (Famvir)، valacyclovir (Valtrex).
وأخيرا.. للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، يجب الابتعاد عن جميع العلاقات غير الشرعية. وفي حال كانت المرأة حاملاً وتعرف أنها مصابة بالهربس التناسلي، فينبغي أن تخبر الطبيب، الذي قد يوصيها ببدء تناول أدوية مضادة لفيروس الهربس في فترة متأخرة من الحمل، لمحاولة الوقاية من تفشي المرض عند اقتراب وقت الولادة. وفي حال تعرضها لحالة من تفشي المرض عند الولادة، فقد يقترح الطبيب إجراء فتح قيصري لتقليل خطورة نقل الفيروس للوليد.