مرض الزهايمر maladie d’Alzheimer هو ضعف تدريجي للوظيفة الذهنية، يتسم بتكنس في نسيج الدماغ، ويؤدي لضمور مستمر في الخلايا العصبية في الدماغ، حتى تدميرها الكامل، ويميز بالأساس كبار السن، على الرغم من أن المرض قد يحدث أيضا في سن أصغر، وهو مرض خطير يهاجم خلايا المخ ويسبب فقدان الذاكرة والقدرات المعرفية، في مرحلة متقدمة هذا المرض يضر كثيرا بالأداء اليومي ويتطلب الرعاية من افراد العائلة او مؤسسة رعاية المسنين لتسهيل حياة أولئك الذين يعانون منه.
أعراض الزهايمر التي يجب أن تثير القلق
الكثيرون ممن يعانون من أعراض الزهايمر يصابون حتى بالاكتئاب ويتلقون ادوية مختلفة مثل التي تخفف من أعراض الاكتئاب التي تظهر بسبب الارتباك والعجز الذي يسببه المرض، ويتفشى مرض الزهايمر عادة في سن متقدمة جدا، وهذه بعض الحقائق الهامة حول مرض الزهايمر وعشر علامات ممكنه، والتي يجب عدم اغفالها. يدمر مرض الزهايمر خلايا المخ، هذا التدمير يؤدي لمشاكل في الذاكرة وعمليات التفكير المنطقية، يدعى على اسم الطبيب الألماني الوايس الزهايمر الذي اكتشف هذا المرض في عام 1906. وهذا المرض يضر بالتواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ ويصعب الأداء السليم للإنسان.
احتمال الاصابة بمرض الزهايمر يزيد بشكل مطرد بعد سن الـ65. ومع ذلك قد تكون هناك بدايات لمرض الزهايمر في سن مبكرة وعلى اي حال، فهذا ليس نوع من فقدان الذاكرة المرتبط بالشيخوخة الطبيعية. يعاني أكثر من خمسة ملايين أمريكي حاليا من مرض الزهايمر. وفقدان الذاكرة المزمن هو عادة أول دليل على الاصابة بهذا المرض، على الرغم من أن أعراض الزهايمر الأولية يمكن ان تتغير من شخص لأخر.
المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر غالبا ما يظهرون تغيرات شديدة في السلوك، فهم يصبحون غير قادرين على رعاية أنفسهم في كثير من الحالات وحتى أنهم لا يميزون بين الأشخاص. البعض ممن يصابون بمرض الزهايمر يفقدون تدريجيا المتعة من الأشياء التي طالما أحبوا القيام بها. للأسف الشديد، الكثير منهم يفقدون حتى القدرة على تمييز احبائهم، في هذه الآونة يحاول الكثير من العلماء حول العالم بذل جهودا كبيرة لدراسة مرض الزهايمر لإيجاد علاج او علاج يخفف من أعراض الزهايمر. لا يوجد حاليا أي علاج فعال لمرض الزهايمر، الأمر الذي يؤدي في معظم الحالات إلى الوفاة المبكرة. يعتبر مرض الزهايمر حاليا مرض شائع جدا وليس كمتلازمة نادرة كما يعتقد الكثيرين .
بصرف النظر عن الضرر الكبير الذي يسببه هذا المرض على حياة المريض، فكذلك تتضرر ايضا عائلته التي تضطر لمواجهة القسوة البطيئة والصعبة للمرض. في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر يبدو في بعض الاحيان ان هذه ليست مشكلة خاصة، ولذلك تميل الكثير من الأسر إلى علاج ابنائها المرضى بأنفسهم وعلى المدى الاطول، يكشف انه من الصعب حتى المستحيل التعامل مع هذا المرض ضمن إطار العائلة ويجب فحص امكانية تلقي مساعدة للعلاج في الخارج.