نظمت الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، أمس الخميس بمراكش، لقاء تم خلاله تسليط الضوء على أهم المنجزات التي شهدها قطاع الكهرباء بالمغرب في السنوات الأخيرة.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره مهنيون وخبراء في المجال، أكد رئيس الفيدرالية، علي الحارتي، أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في مجال الكهرباء، بالنظر لاشتغاله لسنوات على هذا القطاع، مشيرا إلى التطور الكبير الذي تشهده بدورها مجالات الطاقات المتجددة والبطاريات والمعلوميات.
وأضاف أن المغرب تمكن أيضا من توفير الكهرباء للجميع بنسبة 100 في المائة، مشيرا إلى أن من أهم المتطلبات الأساسية للتحول الاقتصادي في أي بلد وجود إمدادات منتظمة للكهرباء.
وأشار الحارثي إلى أن المغرب يواصل تصدير الكهرباء لإفريقيا التي تشهد طلبا كبيرا في هذا القطاع، لافتا إلى أن الشركات المغربية مطلوبة جدا في هذه القارة بالنظر لخبرتها وتجربتها، مما يعزز ريادة المملكة في مجال إنتاج الكهرباء وتصديره.
من جانبه، قال مسير شركات في قطاع الكهرباء ورئيس مجلس إدارة معاهد التكوين في الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، فؤاد الكوهن، إن استراتيجية المغرب في مجال الطاقات المتجددة تعتبر من بين الأكثر طموحا في العالم، وذلك بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن المملكة تتوفر على جميع التخصصات والإمكانيات البشرية من مهندسين وأطر ومعاهد التكوين، وهو ما يعكس إرادة المغرب في أن يصبح أحد الرواد العالميين في مجال الانتقال نحو الطاقات النظيفة.
وأشار السيد الكوهن إلى أن الطاقات المتجددة لها مستقبل واعد حيث أضحت ضرورة من شأنها مساعدة القطاع الصناعي المغربي بشكل كبير ليصبح أكثر تنافسية.
من جهة أخرى، تم خلال هذا اللقاء التطرق إلى آخر الاستعدادت لتنظيم معارض “elec expo” و”EneR Event “و”Tronica Expo”، التي ستقام من 8 إلى 11 نونبر المقبل بالدار البيضاء تحت شعار “الشبكات الذكية والذكاء الاصطناعي، ركائز تسريع الانتقال الطاقي وإزالة الكربون”.
وستعرف دورة 2023 لهاته المعارض التي تعد بمثابة لقاءات سنوية أساسية للفاعلين والخبراء في قطاعات الكهرباء والطاقات المتجددة والمكونات الإلكترونية، مشاركة أزيد من 160 شركة من دول مختلفة مثل مصر وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وهولندا والصين وتركيا وسلوفينيا والهند وبولندا وفرنسا والبرتغال.
وحسب الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، فإنه وفقا لإستراتيجية التعاون الإفريقي – المغربي، التي وضع معالمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تسجل نسخة هذه السنة مشاركة وازنة لعدة وفود من الاتحاد الإفريقي للكهرباء الذي يمثل 12 دولة وهي النيجر، السنغال، توغو، الغابون، كوت ديفوار، بنين، بوركينافاسو، الكاميرون، غينيا، موريتانيا، المغرب، بالإضافة إلى مالي التي تشارك كضيف شرف هاته الدورة.