مراشات و موشحات ناعمة .
يا لهفي
دثرني بلحاف الحب و خدني من شذرات براكين غضبي
إزرعني برفق تولبانا ورديا مع أول خيوط الفجر الفضية
على جنة شوقي بقصائد حب دافئة و منها إسقيني
هات عطرك بسرعة الضوء في المرشات الأندلسية و بها بعذوبة الورد أسكبني
تعال يا سحابة الغيث أغذقني أمطرني ماء زهر و ياسمينا دمشقيا
حبيبي من سموم أفكاري المعقدة في رياح غذري رد بي ردا لطيفا بهمساتك الحنونة نظفني بقوة العاصفة من رماد حقدي
إ
بعتني من مرقدي نارا مقدسة محترقة متلهفة من العشق
أشعلني كستائر شرفات تعانق الليل الوردي
دثرني بلحاف الحب النوراني الأبيض و الفضي
كن جنديا من جنود الحب و من قلاع خوفي أخرجني أمني
و ما بين فجر و فجر أحرسني
تعال إلي يا عشقي مبتسما
وأرشم قبلك على خدي وشما عاجيا
و كأنني تلك الأميرة النائمة التي تنتظر أمير النجاة
يا مجنوني .…بدل صوفيات شعري لقصائد حب جميلة بالألوان القزح و بسنايل الحقول موجني شاطحني راقصني
أخرجني من يم غارق بالهم من رأسىي حتى لأخمس قدماي أبحر بي بأشرعة سفنك في ملذات الفرح …أغرسني شجرة طيبة بفواكه الحب أقطفني
زرقاء سمائك تشدني إليك بقوة مغناطيس الهوى … تناديني في أحلام اليقظة بين بلدان المرح…أنثرني ورقات ورود عطرة بنعومة القول لقلبي لامسني
أنت يا من سكنت له نفسي أحجية رائعة و أسطورة لأمير في قصر و بين أسوار و صرح و قلاع و حصون من العشق السنين
تعال يا ملاكي بمتنى و ثلات أجنحة الرحمة و الهوى …تعال طر هنا بقربي …أمكت معي كل الدهر و قل لي يا لهفي بأنني أول و آخر النساء على الأرض من ملكت قلبك و أنت هو حظي و شوقي
كن تلك الحمامة البيضاء في أرض معاركي السوداء للسلام ترفع رايات عشقي
كن لي منبر التفاؤل الإستقرار الهدوء النفسي في صومعة صلاة الفجر
و مع أول أشعة الشمس أهمس لي كالبلابل في أذني
غرد لي و غن ….أخرجني من هلوسات حروبي
هات صفات طيور الكروان كذالك البلابل و السنونو
لتغرد بالحب و بالسلام في أراضي معاركي
حطني على أرض صلبة و على ميناء سلام و كفف عني دمعي
و رش مراشات العطر و أطربني من عودك موشحات حبي و جميع أفراحي .