يتسع نطاق انتشار مخدر “البوفا” تدريجيا ليغزو المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة، حيث أصبحت هذه الفضاءات ملاذات مناسبة لتجار هذه المادة السامة، بعيدا عن أسماع وأنظار مصالح الأمن
وتشير مصادر متعددة، أن هذا المخدر الذي يصل سعر الغرام منه إلى 300 درهم، بات يباع أمام أبواب المدارس بثمن لا يتجاوز 50 درهما، بعد أن يتم إعداده وطبخه على “نار هادئة”، ومزجه مع كمية من “الأمونياك”، إلى أن يصبح على شكل “حجرة”، أو “کریستال”، حسب المصطلح الذي يتعمل للإشارة لهذه المادة.
ويستعمل مخدر “البوفا”عن طريق الاستنشاق، مثل “الشيشة”، ويحتاج إلى قارورة و”طفاية” و”ستيلو” فارغ، وغالبا ما يتم استعماله إلى جانب مواد مخدرة أخرى، مثل “القرقوبي”و”الماريخوانا”، والمشروبات الروحية، من أجل أن يتمكن المدمن عليه من النوم، وإلا ظل مستيقظا أياما دون أن ترمش عيناه.
ولمخدر “البوفا”، تداعيات خطيرة على صحة المستهلكين، إذ يؤثر مباشرة على القلب والرئة، وقد تنتج عن استعماله وفاة مفاجئة، ويتسبب في العقم والعجز الجنسي، ويغيب العقل ويتسبب في الهلوسات، كما يؤدي إلى العنف حين يتم خلطه بـ”القرقوبي” أو ببعض المواد المخدرة السامة الأخرى
ويؤدي التوقف عن استعماله، أوما يعرف بأعراض “الانسحاب”، إلى شعور لدى المدمن بالقلق والحزن والاكتئاب الذي يؤدي أحيانا كثيرة إلى الانتحار.
ويعرف “البوفا”، ، ويعرف أيضا باسم “الكراك”، وهو المخدر الذي كان منتشرا في الولايات المتحدة الأمريكية في التسعينات ويتعلق الأمر بكوكايين غير مغشوش، يتم فصله عن باقي المواد المخدرة ليصبح “نقيا”، ليتم استنشاقه بعد طبخه وإتمام جميع الطقوس المصاحبة لعملية فصله.