كشفت مصادر برلمانية أن مكتب مجلس النواب دخل على خط تعرض النائبة البرلمانية نبيلة منيب عن الحزب الاشتراكي الموحد للتشهير من طرف إدارة مطعم بالدار البيضاء.
وأشارت المصادر أن مكتب مجلس النواب ناقش في بداية اجتماعه هذا الأسبوع واقعة التشهير الذي تعرضت لها نبيلة منيب من طرف إدارة مطعم بالدار البيضاء كرد فعل على مداخلتها في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.
وعمدت إدارة أحد المطاعم بالدار البيضاء الذي يحمل اسما يشبه إسم مؤسس دولة الاحتلال الاسرائيلي إلى اصدار بيان مرفق بصورة ملتقطة بشكل سري لنبيلة منيب دون موافقتها ردا على إثارة اسم هذا المطعم داخل أشغال اللجنة.
ونوهت المصادر أنه بعد استحضار أحكام الدستور المؤطرة للحصانة البرلمانية للنواب البرلمانيين بمناسبة إبدائهم لآرائهم خلال مزاولة مهامهم واستنادا لأحكام القانون الجنائي بشأن حماية الحياة الخاصة للأشخاص وعدم التشهير بهم، عبر مكتب المجلس عن رفضه وشجبه لهذا السلوك المرفوض قانونيا وأخلاقيا.
كما شدد مكتب مجلس النواب على أهمية تحصين المكانة الاعتبارية لجميع النواب، باعتبارهم ممثلين للأمة، وضمان ما يكفله لهم الدستور من حماية أثناء أدائهم لمهامهم النيابية سواء داخل المجلس أو خارجه.
وكانت نبيلة منيب قد استنكرت ترخيص السلطات المغربية بفتح مطعم في الدار البيضاء يحمل اسم “ثيودور هيرتزل” مؤسس إسرائيل.
من جهتها، قالت إدارة المطعم إنها تفاجأت بادعاءات خطيرة ومضللة لزعيمة حزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب أثناء مداخلتها الأربعاء الماضي في جلسة مجلس نواب، حيث أقحمت اسم المطعم في أمور سياسية بعيدة كل البعد عنه كمشروع اقتصادي حر ومغربي مائة في المائة”.
وادعت إدارة المطعم في بيانها أنه مشروع مغربي مائة في المائة مملوك لسيدة مغربية،مشيرة إلى أنه إسمه مستوحى من اسم طباخ مغربي يهودي الديانة، يتبع المطعم أسلوبه في الطبخ ويستوحيها في طريقة إعداد أطباقه.
كما قامت إدارة المطعم بنشر صورة لنبيلة منيب داخل المطعم، معتبرة أنها واحدة من رواد هذا المطعم.
وكانت نبيلة منيب قد طالبت خلال مداخلة لها أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بلجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج بوقف التطبيع مع إسرائيل ردا على حربها ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
كما طالبت منيب بانهاء تكليف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ليهودي مقرب من أحد المسؤولين الإسرائيليين بالإشراف على عقارات تابعة للأوقاف.