خصصت مجلة “أوبسرفادور” البرتغالية التي تصدر شهريا، عددها الأخير لشهر دجنبر، للمؤهلات السياحية العديدة التي يزخر بها المغرب.
وأبرزت المجلة البرتغالية في هذا العدد الموسوم ( دليل السفر إلى المغرب: بلد جدير باستكشاف كافة ربوعه”، أن المغرب يتوفر على مؤهلات سياحية هامة وجذابة، معتبرة أن “المناظر الطبيعية الخلابة والمتنوعة والمناخ الفريد، يجعل من هذا البلد وجهة سياحية بامتياز طوال أيام السنة.
واعتبرت المجلة، في هذا الدليل السياحي الذي استغرق إعداده زهاء سنة كاملة وفق المجلة، أن ” مسافة 400 كلم التي تفصل جنوب البرتغال الهادئ عن الجهة الغربية للمغرب كافية لاكتشاف سحر لا يقاوم لجمال هذا البلد وجاذبية الأماكن السياحية به”.
وأشارت المجلة إلى أنه من قمة جبل توبقال الجليدية إلى دفء الكثبان الرملية بالصحراء، مرورا بسحر المناطق الأمازيغية المحيطة بسلسلة جبال الأطلس، فقمة جبال الريف بالشمال الشرقي للمغرب، تتيح الرحلة اكتشاف جوهر هوية هذا البلد وسحر مجاله السياحي.
وأوضحت المجلة، في افتتاحية هذا العدد الواقع في 163 صفحة، أن هناك أسباب عديدة تدفع المرء لزيارة المغرب: الغوص في عمق التاريخ والمغامرة والمتعة، والثقافة المغربية الزاخرة والمتعددة الروافد، والسمعة الطيبة التي تتمتع بها المملكة لدى كل زائر أسرته أصالة وتفرد ساكنة هذا البلد.
وتوقفت المجلة بالكلمة والصورة عند عدد من المعالم السياحية للمغرب، مشيرة إلى الأهمية التي تمثلها مدينة مراكش بالنسبة للسياح الأجانب، إذ يكفي الزائر للمدينة الحمراء، التي أسسها المرابطون وكانت ملتقى لقوافل الطرق التجارية بين أوروبا وإفريقيا، بضع دقائق من التجول في ساحاتها ورياضها وصوامعها وفناءاتها المختلفة والمتنوعة لكي يجد نفسه متصلا ليس بالمغرب فحسب، بل بالعالم ككل، هي مدينة نابضة بالحياة ومتغيرة باستمرار ونقطة جذب للعديد من الزائرين من مختلف بلدان العالم.
كما تساءلت المجلة عن اللغز الكامن وراء الشهرة التي اكتسبتها مدينة ورزازات، وخاصة من خلال احتضانها لعدد من أفلام هوليود العالمية، معتبرة أن “هذا اللغز يصبح مفهوما عندما نقف عند الموقع الجغرافي الرائع، والمناظر الطبيعية الخلابة للغاية التي تتمتع بها هذه المدينة التي يحيل اسمها في اللغة الأمازيغية إلى “+بدون ضجيج+”.
وتطرقت أيضا إلى منطقة مرزوكة، التي تحتضن بساطا صحراويا ساخنا، واصفة إياها بكونها تمثل جزء من أحلام المغامرات، وكلاسيكيات السينما وتجارب الحياة التي لا تنسى.
نقرأ في المجلة أيضا مقالات وأوراق خاصة عن مدن وأماكن أخرى بالمغرب لا تقل جاذبية وأهمية، مثل طنجة، التي تجمع، بحسبها، منذ ما يزيد عن قرنين بين معالم عوالم مختلفة جعلت منها قبلة للعديد من الفنانين الباحثين عن الإلهام، والرباط، التي تعطيها قوتها السياسية كعاصمة للبلاد، والنهضة العمرانية والثقافية التي تشهدها خلال العقود الأخيرة، فضلا عن مآثرها التاريخية والحضارية، وزنا خاصا في هذا البلد وتجعلها نسخة حضرية أكثر أصالة وشعبية.
كما خصصت المجلة حيزا لمدينة الدار البيضاء، المعلمة المعمارية الكبيرة، والحاضرة المعاصرة، وكذلك الجديدة، التي تبدو مثيرة للاهتمام بالنسبة لهذه المجلة البرتغالية لكونها تذكر البرتغاليين بجانب مهم من تاريخهم وآثارهم، فضلا عن مدينة فاس والصويرة..
باختصار، عرجت المجلة على المقومات والإمكانيات السياحية الهائلة للمملكة، بدء بالتاريخ إلى الجغرافيا، ومن الحضارة إلى الثقافة، ومن رمال الصحراء وكثبانها إلى برودة الجبال وشموخها، ومن اعتدال الساحل وهدوئه إلى حرارة الداخل ودفئه، موجهة بذلك دعوة صريحة ومباشرة إلى زيارة المملكة والاستمتاع بجمالها وسحرها، وما توفره من أمن وأمان.