يسلط العدد الجديد من مجلة الشرطة، التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني، باللغتين العربية والفرنسية، الضوء على الدورة الرابعة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني تحت عنوان ” تظاهرة مجتمعية تضع المواطن في صلب اهتمامات المرفق الشرطي “.
وأبرزت افتتاحية المجلة أن المديرية العامة للأمن الوطني نظمت بمدينة فاس خلال الفترة من 17 إلى 21 ماي الماضي، النسخة الرابعة من الأبواب المفتوحة وذلك بالتزامن مع إحياء وتخليد الذكرى الـ67 لتأسيس جهاز الشرطة بالمغرب، لافتة إلى أن الجمع بين حفل ذكرى تأسيس الأمن الوطني برمزيته التاريخية وثقله في الوجدان الشرطي، وتنظيم الأبواب المفتوحة بمقاصدها المجتمعية، يكتسي أبعادا ودلالات خاصة، فهو يؤشر على مدى ارتباط المرفق العام الشرطي بتاريخه التليد وانصهاره وتفاعله مع المجتمع، من منطلق أن خدمة المواطنات والمواطنين هي مناط وجود المؤسسة الأمنية.
وأضافت المجلة أن تزامن حفل ذكرى التأسيس مع تنظيم الأبواب المفتوحة للأمن الوطني لم يكن هو المستجد الوحيد هذه السنة، بل كانت هناك تطورات أخرى غير مألوفة إذ تم اعتماد ما يشبه ” اللاتمركز” في إحياء الحفل الرسمي لتأسيس الأمن الوطني، والذي تم تخليده هذه السنة بمدينة فاس، بعدما جرت العادة بأن يتم تنظيم جميع الاحتفالات الرسمية بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة.
ولفتت الافتتاحية إلى أن من بين المستجدات الطارئة كذلك على حفل التأسيس هذه السنة، هو الجمع بين العروض الواقعية والمحاكاة الافتراضية ، في محاولة لتسخير الطفرة الرقمية لخدمة الاستعراض الأمني، حيث اطلع الزوار والضيوف على مختلف جوانب التكوين النظري لشرطيي الغد، في شاشة عملاقة، مشفوعة بعروض واقعية يقدمها خريجو المعهد الملكي للشرطة ومختلف الوحدات الأمنية المشاركة.
وسجلت المجلة أن المديرية العامة للأمن الوطني راهنت على أن تكون الأبواب المفتوحة مناسبة لتعزيز الشراكات المؤسساتية والمجتمعية على حد سواء، فقد تم إشراك العديد من المؤسسات في تنظيم الأروقة، والتفاعل المباشر مع المواطنين، ومنها المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي نشط رواقا مشتركا مع مصالح الأمن، وكذا الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التي استعرضت رواقا تفاعليا وسيارة لمحاكاة تأثير بعض الممارسات على سلامة مستعملي الطريق.
وخلصت الافتتاحية إلى أن هذه المبادرة المجتمعية شكلت توطئة ومدخلا أساسيا لمبادرات مماثلة، إذ من المقرر تنظيم نسخ جديدة من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بشكل دوري وفي مدن مغربية أخرى، وذلك دأبا على هذا النهج التواصلي وتكريسا كذلك للبعد المواطن لجهاز الأمن الوطني.
وجاءت التغطية الخاصة لفعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني تحت عناوين متنوعة منها “مقاصد ومرتكزات سامية” و” أروقة وعروض تحاكي واقع الأمن ” و”برنامج يومي مطول” و”نجاحات مبهرة “.
من جهة أخرى، أوردت المجلة رسالة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الحجاج المغاربة الميامين برسم موسم الحج لسنة 1444 هـ بمناسبة مغادرة أول فوج منهم إلى الديار المقدسة، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.
وفي ركن ” إضاءات” تقرب المجلة قراءها من مهام القوة الخاصة لمراقبة التراب الوطني تحت عنوان ” وحدات متخصصة للتعامل مع الأحداث الأمنية الكبرى “.
وتناولت ، في هذا السياق ، النشأة والمهام ، وانتقاء وتكوين عناصر القوة الخاصة، ومجال عمل الوحدات المكونة للقوة الخاصة، وهيكلة هاته القوة، فضلا عن حوار خاص مع رئيس العمليات للقوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.