تعتبر الصحافة سلطة رابعة في الدولة ومهنة مقننة دستوريا وينظمها ظهير شريف رقم 1.16.122 صادر في ذي القعدة 1437 10 أغسطس 2016 بتنفيذ القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر .
وبالتالي فالصحافة مهنة جمع الأخبار أو المعلومات أو الوقائع أو التحري أو الاستقصاء عنها بطريقة مهنية قصد كتابة أو إنجاز مادة إعلامية مكتوبة أو مسموعة أو سمعية بصرية أو مصورة أو مرسومة أو بأية وسيلة أخرى كيفما كانت الدعامة المستعملة لنشرها أو بثها للعموم، فحرية الصحافة مضمونة طبقا للأحكام الفصل 28 من الدستور ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية.
والصحفي عامة دوره نقل الأخبار في شتى المجالات وتدوينها وإبلاغها للمتلقي في أحسن الظروف ليعرف بدوره ما يقع حوله.
لكن في بلادنا الحبيب هذا أصبحت فئة كبيرة من المجتمع يضن أن الصحفي يشكل خطر كبير عليها باعتباره يمكن له نقل أي خبر وتدوين أي شيء يراه وفضح كل ما هو مخالف للقانون، وبأن دوره ينحصر فقط في هدا المجال.
فدور الصحفي أنه يمارس دوره ليضع الرأي العام في قلب الحدث. هذه المهمة برغم أنها صعبة ومحفوفة بالمخاطر إلا أنها بذات الوقت مهمة نبيلة وراقية لأن الصحفي هو العين والراصد لما يدور حوله، وبالتالي فإن هذا الدور يؤهله أن يكون موجها للأحداث واتجاهاتها شريطة أن يراعي موجبات العمل الصحفي المهني، وهي الحيادية وعدم الانحياز وراء مصالح الآخرين التي تتقاطع مع مهنته وبحثه عن الحقيقة وخدمة الرأي العام بعيدا عن الإثارة الصحفية التي قد توقع الصحفي بالمحظور.
لكن رغم كل هده المجهودات المبذولة الذي يقوم بها الصافي، في تنوير الرأي العام إلى أنه بتا اليوم يتعرض إلى أبشع الإعتداءات من طرف السلطات المحلية، وهذا مخالف بما جاء بيه الدستور المغربي ، والقواننين المنظمة لهده المهنة.
ونحن بدورنا رافضين كل الرفض، ما تعرض له زميلينا الصحفي النزيه إبراهيم جديد من إعتداءت من طرف السلطات المحلية المتمثلة في “2 مخاز نية “بدار بوعزة أثناء تغطيته لعملية هدم مدارس السورف و المقاهي مما سبب له تمزق في عنق و انهيار عصبي و تم نقله على الفور إلى المستعجلات، ومن المقرر أن يقوم اليوم بفحوصات جديدة لما يعانيه من ألم في عنقه وتنمل في ذراعه ويده،وأما جريمته فهي أنه صحافي ميداني عمل على تغطية الحدث كما هو، ونقل الحقيقة بما تقتضيه مهنية الصحافة وأخلاقياتها لا غير.
ولهذا نعلن تضامننا مع زميلينا الصحفي رافضا كل أنواع العنف اتجاه اي صحفي يقوم بدوره في نقل المعلومة.