أجرى رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، مباحثات مع عدد من المسؤولين المشاركين في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي الذي انطلقت أشغاله بجنيف ابتداء من يوم الإثنين 10 يونيو 2019.
فعلى هامش الدورة، التي تتزامن هذه السنة مع احتفالية ذكرى مرور 100 سنة على تأسيس منظمة العمل الدولية، التقى رئيس الحكومة مع الرئيسة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة السيدة Maria Fernanda Espinosa. إذ أشادت المسؤولة الأممية بالدور الريادي للمملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بشأن عدد من القضايا الدولية التي تهم الأمم المتحدة، وخصوصا تلك المتعلقة بمقاومة التغيرات المناخية والهجرة غير الشرعية وأهداف التنمية المستدامة. من جهته أكد رئيس الحكومة على الانخراط الإرادي والفعلي للمملكة المغربية في جهود وبرامج المنتظم الدولي ولا سيما من خلال الآليات الدولية متعددة الأطراف.
وعقد رئيس الحكومة لقاء ثنائيا مع نائب الرئيس التركي، السيد Fuat Oktay ، شكل مناسبة للتأكيد من لدن الجانبين على متانة العلاقات القائمة بين المغرب وتركيا على المستوى السياسي والاقتصادي، وتطابق مواقفهما في عدد من القضايا الإقليمية والدولية وخاصة قضية فلسطين وأوضاع شعوب المنطقة. وفي هذا السياق ذكر السيد رئيس الحكومة بمواقف المغرب الثابتة من القضية الفلسطينية، ويتجلى ذلك بوضوح في الدعم الدائم لجلالة الملك، باعتباره رئيسا للجنة القدس، للقضية الفلسطينية عامة والقدس الشريف خاصة. وعلى مستوى العلاقات الثنائية أكد الجانبان على أهمية تطويرها بما ينفع البلدين وشعبيهما ويخدم مصالح المنطقة والأمة الإسلامية، وكذا في اتجاه تنمية العلاقة بين العالم الإسلامي والدول الغربية.
كما التقى رئيس الحكومة يوم الإثنين أيضا برئيسة وزراء النرويج السيدة Erna solberg، حيث وقف الجانبان على تطابق وجهات النظر حول عدد من القضايا مثل مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكذا التعاون لتنمية القارة الإفريقية بما يحقق النمو الاقتصادي لبلدانها، ومن تم الحد من ظاهرة الهجرة. وبهذا الصدد أوضح رئيس الحكومة للمسؤولة النرويجية تفرد النموذج المغربي في مقاربته الشمولية لمعالجة قضايا كبرى، من مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. كما عرض رئيس الحكومة موقف المملكة المغربية من آخر تطورات قضيتنا الوطنية، مثمنا الموقف المتوازن للنرويج بهذا الخصوص. وقد كان اللقاء مناسبة للتباحث حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويوم الثلاثاء 11 يونيو 2019 التقى رئيس الحكومة برئيس الحكومة التونسية السيد يوسف الشاهد. وصرح رئيس الحكومة بهذا الخصوص أن اللقاء مع المسؤول التونسي “لقاء راتب، إذ نعمل على استثمار كل فرصة في أي مؤتمر دولي أو إقليمي لعرض وتقييم العلاقات الثنائية بين البلدين وتباحث سبل تنميتها، وتبادل الرأي بخصوص القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك”، مشيرا أن الجانبان أكدا على جودة العلاقات بين البلدين وعلى تطابق وجهات نظرهما في عدد من القضايا الدولية الراهنة، وعلى ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية والعلمية، وأعربا بالمناسبة على أسفهما لما يقع ببعض دول الجوار آملين أن يسود الأمن والاستقرار جميع الدول بما يسهم في إحياء الاتحاد المغاربي وإخراجه من حالة الجمود.