أجرى رئيس الحكومة مقابلة مطولة مساء الأربعاء في برنامج خاص بثته القناتان الأولى والثانية، حيث تطرق فيه إلى عدة نقاط تتعلق بالسياسة وهيكلة المشاريع والقضايا الاجتماعية.
على الصعيد السياسي ، أعرب السيد أخنوش عن رغبته في التذكير بأن عمل الحكومة هو جزء من عملية ديمقراطية مدفوعة بالرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
وأضاف كما أن ” نتائج الانتخابات عكست ضرورة التغيير من جانب الناخبين المغاربة وستهتم الحكومة بتلبية تطلعات المواطنين”. حيث أعطى رئيس الحكومة، على رأس ائتلاف الأغلبية، “إشارات قوية” باحترام ودعم الأغلبية الحكومية.
وشدد عزيز أخنوش على أن ” الحكومة الحالية تدرك تماما توقعات وأولويات المغاربة وتعرف كيف تستجيب لها دون وسطاء”. “تعتزم الحكومة قطع الممارسات المميزة للأغلبية الحكومية السابقة”.
على صعيد هيكلة المشاريع، أطلقت الحكومة سلسلة من المشاريع الطموحة، من بينها برنامج “أوراش”، الذي تم الإفراج عنه بميزانية قدرها 2.25 مليار درهم سنوياً، بهدف توفير فرص عمل لربع مليون مغربي.
بدأ مشروع التغطية الاجتماعية من خلال وضع الأسس القانونية لتنفيذه من خلال المصادقة على مختلف المراسيم بهدف السماح لـ 11 مليون مغربي بالاستفادة من التغطية الصحية.
وقدم رئيس الحكومة أمثلة توضح الأثر الملموس لهذا البرنامج على الحياة اليومية للمواطنين المغاربة. “بفضل التغطية الصحية جلسة غسيل الكلى ستكلف المؤمن عليه 17 درهماً بدلاً من 850 درهم حالياً والعمليات الجراحية ستكون مجانية …”
توج برنامج “انطلاقة” بالنجاح حيث استفادت منه 26 ألف شركة، أو 90 في المائة من الأهداف الموضوعة، سيتم إطلاق الحوار الاجتماعي في فبراير والحكومة منفتحة على التبادلات البناءة مع الشركاء الاجتماعيين، أصحاب المصلحة الأساسيين في تنفيذ المشاريع الاجتماعية.
تم وضع خطة طوارئ بقيمة ملياري درهم لدعم قطاع السياحة الذي تضرر بشدة من الوباء وإغلاق الحدود.
أخيرًا، فيما يتعلق بالحفاظ على القوة الشرائية وعلى الرغم من تحرير سلسلة التوريد على المستوى العالمي، لا يزال التضخم تحت السيطرة في المغرب ويتم دعم المنتجات الأساسية، بما في ذلك الدقيق، مما يسمح للمغاربة “بعدم دفع المزيد مقابل خبز”.
وأردف أخنوش فيما يتعلق بـ “الحالة الاجتماعية”، كما خطط لها ورغبها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله لأكثر من 20 عامًا -مع راميد والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على وجه الخصوص- يتم تنفيذها اليوم من قبل الحكومة وتتمحور حول ثلاث ركائز أساسية.
الصحة مشروع كبير تجسده قرارات حيوية في أوقات الجائحة: حماية صحة المغاربة بتوافر اللقاحات والتذكير بالبروتوكول الصحي الموصى به (الجرعة الثالثة) لمصلحة الوضع الصحي الوطني.
وعلى المدى الطويل، فإن أساس هذه الركيزة هو مشروع التغطية الصحية الذي يستهدف، على المدى الطويل، 30 مليون مواطن.
المدرسة : من أسس هذه الرؤية تكافؤ الفرص في المدرسة وفي التدريب، وفي هذا السياق يتم تنفيذ مشروع الإصلاح الشامل للمدارس العامة.
وفي هذا السياق أيضًا، يكون المعلم في قلب هذا النهج: يجب أن يكون التدريس مهنة مهنية مختارة وسيكون المعلم، خلال حياته المهنية، موضوعًا للدعم والتعليم المستمر.
التشغيل ببرنامجين رئيسيين: “أوراش” و “فرصة”: ستمكن هذه المبادرات الشباب المغربي من إيجاد فرص عمل، وبذلك تحفز الطلب الداخلي والاقتصاد الوطني.