ما أعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ؟ وهل يمكن علاجه في المنزل؟

مجلة أصوات

 ارتفاع ضغط الدم المزمن هو الارتفاع في ضغط الدم الذي يستمر لفترات طويلة، ويميل للاستقرار مع الانتظام في استخدام الأدوية، أما ارتفاع ضغط الدم الحاد فهو الارتفاع الذي يظهر بشكل مفاجئ ولا يدوم لفترات طويلة، لذا يُعرف بارتفاع ضغط الدم المفاجئ، وهو حالة مقلقة لأن الارتفاع الحاد قد يكون عرضًا لحالة طارئة تحتاج للعناية الطبية الفورية، وفي السطور التالية سنوضح أهم أعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، وأسبابه وما إذا كان يمكن علاجه في المنزل.

 

 

 

 

 

ما أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ؟

يُعد ارتفاع ضغط الدم في معظم الأحيان حالة مزمنة، لكن قد يعاني البعض من ارتفاع مفاجئ وحاد في ضغط الدم، وهو حالة مقلقة إذا حدثت بشكل متكرر، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وفيما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا التي تسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ:

 

 

 

 

  • تناول الكافيين: قد يتسبب استهلاك الكافيين في ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا ولكن بشكل حاد، حتى مع الأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم في العموم، ويقترح الباحثون أن السبب في ذلك هو أن الكافيين مضيق للأوعية، ما يعني أنه يقلل من حجم الأوعية الدموية ما يزيد من ضغط الدم.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية: قد تتسبب بعض العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، أو أدوية البرد التي تحتوي على مزيلات الاحتقان، في زيادة ضغط الدم، لذا من المهم عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب، خاصةً إذا كان المريض يتناول بالفعل أدوية أخرى لتجنب التفاعلات الدوائية.
  • استهلاك الأطعمة التي تحتوي على التيرامين: التيرامين هو حمض أميني موجود بشكل طبيعي في الجسم ويُوجد أيضًا في بعض الأطعمة. قد يؤدي استهلاك كثير من التيرامين، والذي يُوجد في الجبن المعتق، وكذلك اللحوم المدخنة أو المعالجة، إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، خاصةً إذا كان الشخص يتناول مضادات الاكتئاب التي تحتوي على مثبطات أكسيداز أحادي الأمين.
  • التدخين: يتسبب تدخين سيجارة واحدة في ارتفاع ضغط الدم على الفور من 5 إلى 10 ملم زئبق. على الرغم من أن هذا التأثير مؤقت، فإن تأثير استخدام السجائر يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة القلب بمرور الوقت بسبب الأضرار التي يلحقها بجدران الشرايين على المدى الطويل.
  • الإجهاد: الإجهاد هو سبب شائع لارتفاع ضغط الدم المؤقت، وإذا أصبح التوتر أو الإجهاد مشكلة طويلة الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم المستمر أو المزمن.
  • فرط نشاط الغدة الكظرية: يتسبب فرط نشاط الغدد الكظرية في إفراز كميات زائدة من بعض الهرمونات والتي قد تؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
  • بعض الحالات الطبية: تسبب بعض الحالات الطبية مثل الاضطراب الوعائي الكولاجيني، وتصلب الجلد ومشكلات الغدة الدرقية ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط الدم.
  • نوبات الهلع: يصاحب نوبات الهلع بعض الأعراض الشائعة مثل ارتفاع ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب والتعرق، وعادةً ما يعود ضغط الدم لمستواه الطبيعي بعد زوال السبب وراء النوبة.
  • أمراض الكلى المزمن: بسبب الدور الرئيسي الذي تلعبه الكلى في تنظيم ضغط الدم ، قد تؤدي أمراض الكلى المزمنة مثل الفشل الكلوي إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم.
  • الألم المفاجئ والحاد: ارتطام إصبع القدم، أو الإصابات اليومية مثل قطع السكين والارتطام وغيرها، لا تسبب الشعور بالألم فقط، إذ قد يؤدي الألم المفاجئ أو الحاد أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم. عادةً ما ينخفض ضغط الدم مرة أخرى بمجرد أن يهدأ الألم، ويزول أثر الصدمة.

 

 

 

 

 

ما أعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ؟

في معظم الحالات لا يصاحب ارتفاع ضغط الدم المعتدل أي أعراض، أما ضغط الدم المفاجئ والحاد فقد تصاحبه اعراض ارتفاع الضغط مثل:

  • صداع شديد.
  • نزيف الأنف.
  • التعب أو الارتباك.
  • اضطراب نبضات القلب.
  • الدوخة.
  • العصبية.
  • التعرق.
  • احمرار الوجه.
  • دم في البول.
  • الغثيان والقيء ايضًا من علامات ارتفاع الضغط.

أما إذا اختبر المريض أي من الأعراض التالية والتي قد تشير لذبحة صدرية أو سكتة دماغية أو حالة خطيرة أخرى، فيجب طلب العناية الطبية الفورية:

  • مشكلات في الرؤية (الرؤية المشوشة).
  • ألم في الصدر.
  • ضيق التنفس.
  • ضعف أو تنميل في الذراعين والساقين والوجه (يمكن أن يكون هذا علامة على السكتة الدماغية).
  • صعوبة في الكلام.

 

 

 

 

 

 

هل يمكن علاج ارتفاع الضغط المفاجئ بالمنزل؟

إذا ارتفع ضغط الدم بشكل مفاجئ وحاد فلا يجب الانتظار ونقل المريض للمستشفى أو على الأقل التواصل مع الطبيب، لمعرفة كيفية التصرف بشكل صحيح، وبصفة عامة إذا ارتفع ضغط الدم دون وجود أي أعراض أخرى يمكن اتخاذ الخطوات التالية:

 

 

 

 

 

  1. قياس الضغط والانتظار لمدة خمس دقائق، ومراقبة الحالة خلال هذه الفترة ثم قياس ضغط الدم مرة أخرى.
  2. التحقق من الأعراض،( اعراض الضغط العالي ) عن طريق سؤال المريض أو ملاحظة طريقة تنفسه، أو تعرقه، أو وجود صعوبة في الكلام وغيرها من الأعراض.
  3. التواصل مع الطبيب فقد يُوصي ببعض الأدوية المنقذة للموقف مثل النيتروجليسرين أو مضادات التجلط قبل نقل المريض إلى المستشفى لمنع مضاعفات.
  4. أما إذا انخفض الضغط مرة أخرى، بعد القياس الأول، فيجب متابعته بالقياس للتأكد أنه حالة مؤقتة ولن يعاود الارتفاع، فإذا ارتفع مرة أخرى بعد انخفاضه يجب استشارة الطبيب.

 

 

 

 

ختامًا، فإن ارتفاع ضغط الدم المفاجئ الناجم عن حالات مثل الإجهاد أو الألم والتوتر أو الإفراط في تناول الكافيين وغيرها من الأسباب غير المرضية ليس حالة مقلقة، أما إذا ارتفع دون سبب واضح وصاحبه الأعراض التي وضحناها من خلال المقال فيجب استشارة الطبيب فورًا فقد يكون مؤشرًا لحالة خطيرة تهدد حياة المريض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.