ماكرون في المغرب: مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية تعزز الشراكة المستقبلة
مجلة أصوات
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم زيارة رسمية إلى المغرب تمتد حتى 30 أكتوبر، بدعوة من الملك محمد السادس. تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون، خاصة بعد الاعتراف الفرنسي العام الماضي بمبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع على الصحراء المغربية.
آفاق دبلوماسية جديدة
يعتقد الخبراء أن هذه الزيارة ستعمل على إعادة تحديد ملامح العلاقات المغربية الفرنسية، مع التركيز على بناء شراكة متجددة تستمر لسنوات قادمة. إذ صرح الموساوي العجلاوي، خبير العلاقات الدولية، بأن العلاقات بين البلدين شهدت توتراً في السنوات الأخيرة، إلا أن الزيارة تأتي في إطار جديد يعكس رغبة في تحقيق أفق دبلوماسي وسياسي متجدد.
دور المغرب في الساحة العالمية
وينوّه العجلاوي إلى أن هذه الزيارة تفتح أبواباً جديدة للتعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي، مظهراً أهمية الرباط كحلقة وصل بين عدة عواصم، بما في ذلك باريس وداكار. ويؤكد على ضرورة تعزيز الموقف الفرنسي من القضية الصحراوية عبر خطوات ملموسة مثل فتح قنصليات في المناطق المعنية.
رسائل سياسية قوية
يشدد تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي، على أن ما يجري يمثل تحوّلاً أساسياً في العلاقات الثنائية، ويعكس فهماً جديداً للتعاون بين المغرب وفرنسا. حيث أعرب ماكرون في رسالته عن دعمه لمغربية الصحراء، مما كان له الأثر البالغ في تعزيز العلاقات بين البلدين.
مجالات التعاون العديدة
تشمل محاور التعاون بين المغرب وفرنسا مجالات ثقافية واقتصادية ودفاعية. فقد أشار الحسيني إلى أهمية المشاريع الاقتصادية الكبرى، مثل دعم المغرب في التحضير لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. كما تطرق إلى الحاجة الملحة للمغرب للسفن العسكرية الحديثة، مما يعكس على نحو أفضل مصالح كلا البلدين في المستقبل.
تجه الأنظار الآن إلى النتائج التي ستسفر عنها هذه الزيارة، والتي تعد بمثابة علامة فارقة نحو شراكة أقوى ومصالح متبادلة تصب في مصلحة الطرفين