بعد ادعاءات شركائه عن أن تعاطي المخدرات هو ما يؤثر على سلوكياته، ويفسّر إلى حد ما وجهات نظره المتناقضة، وخطاباته غير المنقحة، وتصرفاته الاستفزازية، وفق قولهم، خرج الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن صمته وردّ على هذه الأقاويل.
“لم يحصلوا على شيء”
فقد أبى أن يمرر “صاحب تسلا” هذه التصريحات مرور الكرام، بل كتب تغريدة عبر منصته X، هاجم بها “صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية”، التي تحدّثت عن الأمر، مؤكداً أنه وافق على طلب وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، إجراء اختبار عشوائي للأدوية لمدة 3 سنوات.
وشدد على أنه لم يتم العثور ولو حتى على كميات ضئيلة من أي مخدرات أو كحول، موضحاً أن طلب “ناسا” جاء بعد أن قام ماسك بتدخين “الماريغوانا” في برنامج الممثل الكوميدي جو روغان في عام 2018.
كما اعتبر ماسك موقع TMZ المختص بنشر أخبار المشاهير والذي ظهر لأول مرة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2005، أهم من صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ورغم نفيه القاطع، إلا أن ماسك أعلن أنه في حال أدت تلك الأدوية أي “المخدّرات” إلى تحسين إنتاجيته، فسوف يتناولها بالتأكيد، وفق قوله.
أتت هذه التغريدات ردّاً على تقرير نشرته صيفة “وول ستريت جورنال” قال فيه إن بعض المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة في شركات ماسك (كـ”تسلا” و”سبايس إكس” وغيرهما) وغيرهم من المقربين منه، أعربوا مؤخراً عن قلقهم المستمر من وجود عنصر آخر يؤثر على سلوكياته، وهو تعاطيه للمخدرات.
وأشارت إلى أن هذا الأمر في حال تأكد فعلاً، فمن شأنه أن يترك عواقب وخيمة، ليس فقط على صحته، ولكن أيضاً على الشركات الست والمليارات من الأصول التي يشرف عليها، وفقاً لأشخاص مطلعين.
في حين جاءت هذه الاتهامات بعد شهادات بأن أغنى شخص في العالم كان استخدم مخدر “إل إس دي” والكوكايين والإكستاسي والفطر المخدر، غالباً في حفلات خاصة حول العالم، حيث يوقّع الحاضرون اتفاقيات عدم الإفصاح أو يتخلون عن هواتفهم للدخول، وفقاً لأشخاص شهدوا تعاطيه للمخدرات وآخرين على علم بذلك.
وقال أشخاص مقربون من ماسك، إن تعاطيه للمخدرات مستمر خاصة استخدامه للكيتامين، وأنهم يشعرون بالقلق من أنها قد تسبب له أزمة صحية.
وحتى لو لم يحدث ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى الإضرار بأعماله، وفق قولهم.
ماسك وأنصاره ينفون
يشار إلى أن بعض المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة في شركات ماسك (كـ”تسلا” و”سبايس اكس” وغيرهما) وغيرهم من المقربين منه، كانوا أعربوا مؤخراً عن قلقهم المستمر من وجود عنصر آخر يؤثر على سلوكياته، وهو تعاطيه للمخدرات.
في حين قدم ماسك وأنصاره عدة تفسيرات على أن تلك التصرّفات تعبير عن إبداعه أو نتيجة لتحديات صحته العقلية أو تداعيات التوتر الذي يعاني منه، أو الحرمان من النوم.
وسبق أن اعترف ماسك باستخدام الكيتامين لعلاج الاكتئاب.
بدوره، أكد محامي ماسك، أليكس سبيرو، أن موكله لم يخفق أبداً في فحص المخدرات، منتقدا التقرير لأنه ذكر “حقائق زائفة” دون تحديدها، وفق تعبيره.